أعلنت تسيبى ليفنى زعيمة حزب كاديما الوسطى الإسرائيلى اليوم، الخميس، أن حزبها سينتقل إلى المعارضة بعدما أصبح من شبه المؤكد تكليف زعيم حزب الليكود اليمينى بنيامين نتانياهو، تشكيل الحكومة المقبلة. وبعدما أعلن افيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا (15 نائبا من أصل 120) تأييده لحكومة برئاسة نتانياهو، أصبح الأخير يتمتع بتأييد 65 نائبا معظمهم من أحزاب اليمين والمتدينين. وقالت ليفنى مخاطبة أعضاء حزبها اليوم، الخميس، أرسيت دعائم حكومة يمينية متشددة برئاسة نتانياهو. ليس هناك ما يعنينا فى هكذا حكومة". وأضافت "لم ننتخب لكى نعطى غطاء شرعيا لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وعلينا أن نذهب إلى المعارضة لتقديم بديل". جاء هذا التصريح فى رسالة صوتية عبر الهاتف، وصلت إلى أعضاء حزب كاديما ال80 ألفا. كما أدلى عدد من قيادات الحزب بتصريحات مماثلة صبت فى السياق عينه. من جهته قال وزير المال رونى بار-اون، إن "كاديما يجب أن يخدم الشعب من على مقاعد المعارضة"، متوقعا أن "حكومة نتانياهو المتطرفة ستكون دون شك الحكومة الأقصر فى تاريخ البلاد". يذكر أن صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية ذكرت اليوم، الخميس، أن افيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عاد من رحلته لمينسك عاصمة بيلاروسيا، ليجد وضعه كصانع للائتلاف الحاكم المنتظر فى إسرائيل قد تقلص عقب تجميع الأحزاب المختلفة ل77 عضوا فى الكنيست قرروا عدم الانضمام إلى أى حكومة مستقبلية تقودها تسيبى ليفنى زعيمة حزب كاديما. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب يهود التوراة المتحدة قرر أمس، الأربعاء، الانضمام إلى أحزاب الليكود وشاس والبيت اليهودى والاتحاد القومى، الذين يضمون 50 عضوا فى الكنيست والذين سيوجهون توصية للرئيس شيمون بيريز بأن يشكل بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الحكومة. وأضافت أنه عندما يلتقى أعضاء كتلة حزب العمل فى الكنيست اليوم، الخميس، فإنهم يتوقع أن ينضموا لحزب ميريتس والأحزاب العربية الثلاثة فى مسعاهم للبقاء فى المعارضة بغض النظر عن من سيشكل الحكومة، وذلك احتجاجا على التأكيدات بأن كاديما وافق على مضض على طلبات حزب إسرائيل بيتنا، سعيا وراء موافقة ليبرمان على الانضمام للحزب.