الحجر الزراعى: تصدير 8.8 مليون طن من المحاصيل وفتح أكثر من 100 سوق عالمى

أعلن الدكتور إسلام فرحات، المشرف على وحدة الصحة النباتية بالحجر الزراعي، عن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية إنجازاً غير مسبوق خلال عام 2025، حيث وصلت إلى رقم قياسي جديد بلغ 8.8 مليون طن، بزيادة قدرها 750 ألف طن عن الفترة المماثلة من العام السابق، مؤكداً استمرار تدفق الصادرات مع تبقي فترة على انتهاء العام الحالي.

طفرة في الصادرات رغم التحديات العالمية
وأوضح "فرحات"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الصادرات المصرية شهدت نمواً مطرداً خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بزيادة في حجم الصادرات تقدر ب 40%، وزيادة في القيمة التصديرية لدول الاتحاد الأوروبي بلغت 200%.
وأشار إلى أن الزيادة السنوية تتراوح بين 10% إلى 15%، وهو إنجاز يحسب للدولة المصرية نظراً لتحقيقه في ظل أزمات عالمية طاحنة، بدءاً من جائحة كورونا، مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية، وصولاً إلى التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وارتفاع تكاليف الشحن.

فتح 107 أسواق جديدة.. واقتحام "القارة اللاتينية"
وفيما يخص التوسع في الأسواق الخارجية، كشف الدكتور إسلام فرحات عن نجاح الحجر الزراعي في فتح أكثر من 107 أسواق جديدة خلال الفترة من 2018 حتى 2025، منها ما يزيد عن 10 أسواق تم فتحها مؤخراً.
وأكد أن المنتجات المصرية نجحت في عبور أصعب الحواجز الفنية واشتراطات الصحة النباتية لدول تتسم بالتشدد في إجراءاتها مثل (اليابان، أستراليا، نيوزيلندا)، بالإضافة إلى التوسع الكبير في أسواق أمريكا اللاتينية والعمل مع دول كبرى مثل البرازيل، الأرجنتين، وأوروغواي. ووصف هذا النجاح بأنه بمثابة "كارت أخضر" للمنتج المصري للعبور إلى أي سوق في العالم.

محاصيل غير تقليدية وموسم الموالح
وأشار مشرف وحدة الصحة النباتية إلى تنويع المحفظة التصديرية بإدخال أصناف جديدة ذات قيمة اقتصادية عالية لم تكن تصدر من قبل، مثل "الأفوكادو"، ومحاصيل التوت بأنواعه (Blueberry, Blackberry, Raspberry)، بالإضافة إلى التمور الفاخرة مثل "المجدول" و"البرحي".
كما زفّ بشرى سارة بخصوص بدء موسم تصدير "البرتقال" رسمياً غداً، تزامناً مع أعياد الكريسماس واحتفالات العام الجديد، مما يعزز من تواجد المنتج المصري على الموائد العالمية.
واختتم الدكتور إسلام فرحات تصريحاته بالتأكيد على أن تنوع الأسواق والمحاصيل يقلل من المخاطر الاقتصادية ويعزز القدرة التنافسية للمنتج المصري، مشيراً إلى أن الميزة التنافسية لمصر لا تكمن فقط في جودة المنتجات، بل في توافر عوامل لوجستية واتفاقيات تجارة حرة، واختلاف المواسم الزراعية عن المنافسين، مما يمنح الصادرات المصرية أفضلية كبرى.