ما النتائج المترتبة على نقص أكسجين المخ للأطفال؟

أرسلت لنا قارئة تقول: وضعت ابنى قبل ميعاد ولادته، حيث ولد فى الشهر السابع من الحمل ودخل حضانة الأطفال فى المستشفى، واستمر بها حوالى 30 يوما وكان عنده مشكلة فى التنفس وفى عدم اكتمال الرئة، وأخبرنى أحد الأطباء بأنه يعانى من مشكلة فى المخ وهى نقص الأكسجين، السؤال هو ما هى عواقب نقص الأكسجين وهل تسبب إعاقة للطفل وما درجة الإعاقة وكيف أعرف نوعها وهل يمكن الشفاء من تلك الحالة؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر، عضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال قائلا:
تحدث حالات نقص الأكسجين بالمخ عند الأطفال نتيجة لعدة أسباب، ولعل من أهمها هى حدوث مشكلة بالحمل وقبل الولادة تؤدى إلى توقف إمداد الأكسجين بالمخ مثل حدوث نزيف مفاجىء للأم، وانقطاع المشيمة وهو ما يؤدى إلى الولادة المبكرة.
وللأسف فإن تلك الحالة تؤثر بشكل ما على سلامة ونمو أعضاء جسم المولود وكذلك تؤثر بشكل كبير على المهارات المختلفة للطفل وسلامته العقلية.
وذلك نظرا لما قد ينتج عن نقص الأكسجين بالمخ وتسببه فى دمور بعض خلاياه أو أجزاء منه.
وتختلف درجة الإصابة ونوعها تبعا لحجم ومكان الدمور الذى أصاب المخ ففى بعض الحالات البسيطة لا يتجاوز الأمر مجرد تأخر طفيف فى مهارات الطفل اللغوية أو الفكرية وتنتهى مع نمو الطفل.
ولكن فى الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى تدهور كبير وملحوظ فى المهارات والنمو الفكرى والحركى للطفل.
ولتحديد نوع الإصابة ودرجتها وكذلك كيفية التعامل مع الحالة يجب خضوع الطفل للفحص الشامل من قبل الطبيب المختص للوقوف على أبعاد الحالة كاملة.