أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الخميس، أن الجيش الأمريكي نفّذ ضربة قاتلة أخرى على قارب يُشتبه في أنه يحمل مخدرات غير مشروعة، مما أسفر عن مقتل أربعة رجال في شرق المحيط الهادئ، في ظل تزايد التساؤلات حول قانونية الهجمات. ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد نشرت مقاطع فيديو للضربة الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل القيادة الجنوبية الأمريكية، ومقرها فلوريدا، مع بيان جاء فيه أنه بتوجيه من وزير الدفاع، بيت هيجسيث، نفذت فرقة العمل المشتركة "الرمح الجنوبي" ضربة حركية قاتلة على سفينة في المياه الدولية تُشغّلها منظمة إرهابية. السفينة تحمل مخدرات غير مشروعة وأضاف البيان: "أكدت الاستخبارات أن السفينة كانت تحمل مخدرات غير مشروعة وتعبر طريقًا معروفًا لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ. قُتل أربعة رجال من إرهابيي المخدرات كانوا على متن السفينة". أظهرت اللقطات انفجارًا هائلًا يتجاوز فجأة قاربًا صغيرًا أثناء مروره في الماء، تلته صورة لسفينة تحترق ودخان داكن يتصاعد في السماء. الضربة ال 22 للجيش الأمريكي في الكاريبي وقالت الجارديان إن هذه هي الضربة الثانية والعشرون التي نفذها الجيش الأمريكي ضد قوارب البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، مما رفع حصيلة قتلى هذه الحملة إلى 87 شخصًا على الأقل منذ سبتمبر الماضي عندما بدأت الضربات. وتعد هذه أول ضربة معلنة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، وتأتي في الوقت الذي يواجه فيه البنتاجون والبيت الأبيض صعوبة في الإجابة على أسئلة حول الأساس القانوني لحملة قتل مهربي المخدرات المشتبه بهم. وقد وعد المشرعون الأمريكيون بالتحقيق في أول هجوم من نوعه، في سبتمبر، والذي قُتل فيه ناجيان متشبثان بالحطام في ضربة لاحقة. بيت هيجسيث يواجه تدقيقًا ويواجه وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث تدقيقًا متزايدًا بشأن ضربة الثاني من سبتمبر الماضي، بعد أن نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا يفيد بأن وزير الدفاع وجه الجيش شفهيًا "بقتلهم جميعًا".ويوم الخميس، قدم مشرع ديمقراطي بنودًا لعزل هيجسيث، مشيرًا إلى ضربة القارب وتقرير وجد أنه انتهك القواعد بمشاركة معلومات حول هجوم على سيجنال، لكن من غير المرجح أن ينجح هذا الجهد.