أعربت إسبانيا عن أسفها للتدمير "الوحشى" لمواقع تاريخية إسلامية من قبل إسلاميين متطرفين الذين يسيطرون على مدينة تمبكتو منذ 3 أشهر، خاصة بعد أن قاموا بهدم باب مسجد يعود إلى القرن الخامس عشر. ووصفت وزارة الخارجية الإسبانية هذه الأعمال ب"الجريمة" التى ترتكب ضد التراث الثقافى لمالى ويهدد بلا شك ضد تاريخ هذا البلد، مشيرة إلى أن هذه الأضرحة تعتبر جزءا من التراث الإسلامى الزاخر فى مالى والذى لا يمكن أن يدمر على أيدى إسلاميين، معتبرة أن ذلك يثبت أن العالم بحاجة لتوحيد صفوفه من أجل إعادة وحدة أراضى مالى. وأشارت قناة لا انفورماسيون الإسبانية إلى أن إسبانيا تتابع بقلق التطورات فى مالى، كما أنها تدعم الجهود التى تبذلها الدول المجاورة لتحقيق استعادة الحياة الطبيعية الديمقراطية، كما أنها تدعو إلى الحفاظ على سلامة أراضيها والبحث عن حل لتلك الأزمة. ويذكر أن الولاياتالمتحدة أيضا أدانت بشدة تدمير مواقع دينية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين "إن الولاياتالمتحدة تدين بشدة قيام ناشطين إسلاميين بتدمير مواقع مدرجة ضمن التراث العالمى لليونيسكو فى تمبكتو" فى شمال غرب مالى، داعية "كافة الأطراف إلى حماية تراث مالى. ويطلق على مدينة تمبكتو "مدينة ال 333 قديس" حيث إنها تحتوى على أضرحة قديسين وعلماء، وهو ما أثار دائما رفض المتشددين الإسلاميين الذين يعارضون أى شكل من أشكال العبادة التى هى منفصلة عن التوحيد الصارم.