كشف تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة اليوم الأربعاء، عن ارتفاع نسبة زراعة الأفيون فى ميانمار هذا العام إلى أعلى مستوى لها منذ نحو عقد من الزمان، ما يجعل هذه الدولة واحدة من الموردين الرئيسيين للمخدرات غير المشروعة فى العالم. زيادة 17% فى المساحات المزروعة بالأفيون
وأشار التقرير الأممى - حسبما نقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية- إلى زيادة مساحة زراعة الأفيون في ميانمار هذا العام بنسبة 17% عن عام 2024 لتبلغ 53100 هكتار من الأرض، مضيفا أن هذه هي أكبر مساحة تتم فيها زراعة الأفيون فى البلاد منذ عام 2015. مسؤول أممى: الصراع يدفع المزارعين إلى زراعة الأفيون
بدورها، قالت ممثلة مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ دلفين شانتز إن ميانمار تمر بمرحلة حرجة، مشيرة إلى أنه بدافع احتدام الصراع في هذا البلد ينجذب المزارعون إلى زراعة الأفيون. ميانمار تتصدر إنتاج الأفيون بعد تراجع أفغانستان
وحذرت شانتز من أنه إذا لم تخلق سبل عيش بديلة قابلة للاستمرار في ميانمار، فإن دائرة الفقر والاعتماد على الزراعة غير المشروعة ستتعمق أكثر فأكثر. ويعمل هذا النمو في هذه الزراعة على تعزيز مكانة ميانمار باعتبارها المصدر الرئيسي المعروف للأفيون غير المشروع في العالم، خاصة بعد الانخفاضات الحادة في الإنتاج في أفغانستان بعد أن فرضت حركة"طالبان، حظرا في أعقاب سيطرتها على الحكم عام 2021. يشار إلى أن شمال شرق ميانمار هو جزء من المثلث الذهبى، سيئ السمعة، حيث تلتقي حدود ميانمار ولاوس وتايلاند.. وقد ازدهر إنتاج الأفيون والهيروين هناك بشكل تاريخي ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انعدام القانون في المناطق الحدودية حيث تمارس الحكومة المركزية في ميانمار سيطرة محدودة على مختلف مليشيات الأقليات العرقية وبعضها شريك في تجارة المخدرات.