ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشرات الأمريكية الرئيسية بشكل طفيف، في وقت بدأت فيه موجة العزوف عن المخاطرة التي سيطرت على الأسواق مطلع الأسبوع في التراجع؛ كما قفزت بتكوين مجددًا فوق مستوى 90 ألف دولار، بينما استقرت عمليات البيع في سوق السندات الحكومية. وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي، أن الأسواق تترقب بيانات التوظيف في القطاع الخاص وارتفاعًا محدودًا في أسعار النفط وسط محاولات للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وأشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى صعود خلال تداولات الأربعاء، بعد استقرار ملحوظ في أسواق العملات الرقمية والسندات التي تعرضت لضغوط في بداية الأسبوع. وارتفع عقد داو جونز الآجل 105 نقاط (+0.2%)، وزاد عقد S&P 500 الآجل 15 نقطة (+0.2%)، وصعد عقد ناسداك 100 الآجل 63 نقطة (+0.2%)، ويركز المستثمرون على توقعات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة هذا الشهر. وتشير البيانات إلى أن احتمالات خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 9-10 ديسمبر تدور حول 87%، مع رهان واسع بأن صناع السياسة سيقدمون دعماً إضافياً لسوق العمل المتباطئة رغم بقاء التضخم مرتفعًا نسبيًا. وتعافت بتكوين حيث سجلت 93,016 دولار بارتفاع 6.9%، قرب أعلى مستوى في أسبوعين، لكنها ما تزال دون ذروتها التاريخية المسجلة قبل نحو ستة أسابيع. وجاءت موجة العزوف عن المخاطرة الأخيرة بفعل توقعات رفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة، ما أدى إلى عمليات بيع واسعة في السندات العالمية امتدت إلى العملات الرقمية والأسهم. وكان الهبوط الحاد لبتكوين قد ضغط على الشركات التي تمتلك أرصدة ضخمة من العملة الرقمية، وأبرزها شركة Strategy التابعة لمايكل سايلور، التي أعلنت خفض توقعاتها للأرباح بعدما قالت إنها تمتلك 650 ألف بيتكوين أي نحو 3.1% من إجمالي المعروض البالغ 21 مليون وحدة. وتراجعت أسهم الشركة بقوة أمس الأول الاثنين، لكنها استعادت جزءًا من خسائرها في اليوم التالي، فيما سجلت ارتفاعًا طفيفًا في التداولات اللاحقة.