أفادت مصادر دبلوماسية روسية لوكالة "ريا نوفوستي" بأن ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجمات إرهابية غادرة ومتعمّدة في البحر الأسود، كان على متنهما مواطنون روس مسالمون، لافتة إلى أن التحقيق جار لتحديد جميع المخططين والمنفذين واتخاذ الإجراءات المطلوبة. وقالت المصادر في تصريحها للوكالة: "في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، تعرضت ناقلتا النفط (فيرات) و(كايروس)، لهجمات إرهابية غادرة ومتعمّدة عدة مرات أثناء وجودهما في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، وكان على متنهما مواطنون روس مسالمون، ولحسن الحظ، وبفضل شجاعة الطواقم وإجراءاتهم الحاسمة، لم تقع خسائر بشرية". وأضافت المصادر أن الهجمات "عرّضت للخطر ليس فقط أمن الملاحة والسلامة البيئية في المنطقة، بل أيضاً سلاسل التجارة والاقتصاد". وأشارت إلى أن "الجانب الروسي على تواصل مع السلطات التركية بشأن هذه الحوادث، وتم تقديم كل المساعدات الضرورية من قبل البعثات الروسية في تركيا. كما يجري حالياً دراسة ظروف الهجمات لتحديد جميع المخططين والمنفذين واتخاذ الإجراءات المطلوبة". وفي وقت سابق من اليوم، أدانت وزارة الخارجية الروسية، الهجمات الإرهابية التي شنها نظام كييف ضد ناقلات النفط في البحر الأسود، والبنية التحتية لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين، لافتة إلى أن الهجمات مرتبطة مباشرة بمحاولات عرقلة الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا. ويوم أمس أعلنت وزارة النقل التركية أن ناقلة "فيرات " تعرضت إلى هجوم جديد، هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة بواسطة قوارب بحرية بدون طاقم. وكانت إدارة الملاحة البحرية التركية قد أفادت في وقت سابق أن ناقلة "كايروس" تحت علم غامبيا اشتعلت في البحر الأسود على بعد 28 ميلاً من سواحل تركيا "بسبب تأثير خارجي"، حيث تم إجلاء 25 من أفراد الطاقم "بنجاح". وفي وقت لاحق، أفاد طاقم ناقلة "فيرات" بأن السفينة تعرضت لهجوم على بعد 35 ميلاً من سواحل تركيا، كان على متنها 20 من أفراد الطاقم الذين صرحوا أنهم لن يغادروا السفينة.