قررت النيابة العامة بمدينة بورسعيد، حبس المتهم بقتل والدته لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعدما أقدم على دفعها من الطابق الثاني أمام مجمع هيئات التأمين الصحي الشامل بنطاق حي الشرق، ما أدى إلى مصرعها في الحال. تفاصيل الواقعة كانت مديرية أمن بورسعيد قد تلقت مساء الاثنين الماضي، بلاغًا يفيد بسقوط سيدة خمسينية تُدعى شيماء محمد محمد شلبي، 50 عامًا، من مرتفع أمام مجمع الهيئات بحي الشرق، ليجري العثور عليها جثة هامدة إثر إصابات بالغة. وعلى الفور، انتقل رجال الشرطة إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى السلام تحت تصرف النيابة العامة.
تحريات مكثفة تكشف الجريمة وجّه اللواء محمد خليل الجمسي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق بحث من إدارة البحث الجنائي لكشف ملابسات الواقعة، خاصة بعد ورود البلاغ في بداية الأمر بظروف غامضة. وأسفرت التحريات عن مفاجأة، حيث تبين أن نجل المجني عليها ويدعى محمد هو مرتكب الجريمة، وذلك عقب نشوب خلاف بينهما، قام خلاله بدفعها من الطابق الثاني أمام باب 20 الجمركي بحي الشرق، ما أدى إلى وفاتها فورًا.
محاولة هروب وضبط سريع وكشفت فرق البحث أن المتهم حاول الهرب فور ارتكاب جريمته، إلا أن القوات نجحت في تحديد خط سيره وملاحقته حتى تمكنت من ضبطه. إجراءات النيابة حررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بالواقعة، فيما طلبت النيابة العامة تحريات المباحث، وقررت حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لكشف جميع ملابسات الجريمة وتحديد الدوافع الكاملة وراء ارتكابها.