سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب والإخوان.. كيف تحرك الرئيس الأمريكى لحصار الجماعة الإرهابية؟.. دونالد يتغلب على دولة 2017 العميقة بقرار نوفمبر 2025.. قيود الهجرة ودعم الكونجرس سلاح الولاية الثانية.. وتقرير يكشف مؤامرات نصف قرن ضد واشنطن
اتخذ دونالد ترامب قراره ببدء الإدارة الأمريكية رسميا في خطوات تصنيف جماعة الاخوان منظمة إرهابية وادراجها على قوائم الإرهاب، في قرار لم يكن وليد اللحظة لكنه نتيجة لمحاولات مستمرة أقدم عليها خلال ولايته الرئاسية الأولى، والولاية الحالية لحصار جماعة الإخوان الإرهابية داخل الولاياتالمتحدة، إدراكاً لما تشكله الجماعة من مخاطر تهدد السلم والأمن المجتمعي عبر الفكر المتطرف والعنف. جاءت تحركات ترامب الأقوى الى الآن بعد إعلان حاكم ولاية تكساس جريج أبوت تصنيف الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR منظمات إرهابية داخل الولاية، وقال في منشور على موقع اكس عبر حسابه: لطالما أوضحت جماعة الإخوان وكير أهدافهما: فرض الشريعة الإسلامية بالقوة، وترسيخ سيادتهما على العالم وأضاف: إن الإجراءات التي اتخذتها جماعة الإخوان وكير لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتقويض قوانيننا من خلال العنف والترهيب والمضايقة، غير مقبولة.
45 يوما تفصل أمريكا عن إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب.. ما الخطوات؟
وقال أبوت في بيانه ان بموجب القرار سيتمكن المدعي العام في الولاية بمنع الأشخاص او الشركات المنتميتان الى الكيانين او على صلة بالإخوان او بمجلس العلاقات الامريكية الإسلامية من شراء الأراضي في تكساس وسيكون له الحق في غلق مقار المنظمتان الارهابيتين.
وبعد ذلك بأيام قليلة، أعلن ابوت بدء التحقيقات الجنائية مع الكيانين الإرهابيين في الولاية، قائلا: نستهدف التهديدات بالعنف والترهيب والمضايقة التى يتعرض لها مواطنونا، وسنركز أيضا على الأفراد أو الجماعات التي تفرض الشريعة الإسلامية بشكل غير قانوني، وهو ما ينتهك دستور تكساس وقوانين الولاية، وأشار الى ان إن CAIR ، ما هو إلا واجهة للجماعات المتطرفة
وقال في الرسالة: إن الإجراءات التي اتخذتها جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم وتقويض قوانيننا من خلال العنف والترهيب والمضايقة غير مقبولة ولا مكان لها في تكساس.
وفي وقت قصير، تردد صدي قرارات تكساس ليصل الى البيت الأبيض، وعلق ترامب على قرارات ابوت قائلا انه يعد الاخوان بضربه قوية قريبة، ولم تمض أيام الا وقد اعلن الرئيس الأمريكي توجيه ادارته ببدء التحقيق في صلات الاخوان بالإرهاب والتحقيق في الأشخاص المرتبطين بالجماعة المتعددة الفروع.
لكن قرارات ترامب لم تبدأ عند تحركات حاكم تكساس بل كانت هدفا منذ الولاية الاولي في البيت الأبيض استمر مع الرئيس الأمريكي لسنوات حتي خلال تواجده خارج البيت الأبيض.
تحركات ترامب لحصار الاخوان من 2017 الى نوفمبر 2025
خلال الأشهر الأولي من ولاية ترامب الحالية، أقدم مسئولو إدارة الرئيس الأمريكى على وضع خطط لتقييد الزيارات المؤقتة والهجرة القانونية لأعضاء جماعة الإخوان الأرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة، وفى تعليق علي تلك القرارات قال جو إدلو، مدير وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية: نعيد النظر في بنود في قانون الهجرة والجنسية لم تُستخدم من قبل، وذلك لفهم هوية هؤلاء المتقدمين بشكل أفضل، ومن ثم سنتمكن من تقييم ما يمكن فعله لاستبعاد المنتمين للاخوان والمتطرفين
وأضاف لموقع بريتبارت نيوز الأمريكى: علينا التأكد من أن المهاجرين المحتملين لا يتبنون أيديولوجية تضر بشدة بسلامة وأمن هذا البلد.
كما وضع الرئيس الأمريكي قيودا على التأشيرات الامريكية وامر ادارته بالتدقيق في وضع المقيمين في الولاياتالمتحدة، على سبيل المثال، امر ترامب بالتدقيق فى سجلات جميع الأجانب البالغ عددهم 55 مليون شخص ممّن يحملون حالياً تأشيرات سفر إلى الولاياتالمتحدة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "التدقيق المستمر" سيسمح للوكالة بإلغاء التأشيرات في حال وجود مؤشرات على عدم الأهلية، بما في ذلك أمور مثل علامات على تجاوز مدة الإقامة، أو نشاط إجرامي، أو تهديدات للأمن العام، أو الانخراط في أي نشاط إرهابي، أو تقديم دعم لمنظمة إرهابية.
ترامب والولاية الأولى.. لماذا فشلت محاولات حصار الإخوان السابقة؟
فى الولاية الأولى، قاد ترامب محاولات جادة لإدراج الاخوان بقوائم الإرهاب، إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، حيث اصطدمت بما أسماه ترامب حينها ب الدولة العميقة، حيث عارض وزير خارجيته ريكس تيلرسون تلك الخطوة ، ما دفعه لإقالته وتعيين مارك بومبيو في المنصب.
وفى أغسطس 2017 ، كشف تقرير مشترك، لوكالة أسوشيتدبرس وموقع بوليتيكو الأمريكيان، عن تعاقد التنظيم الدولي للإخوان مع شركة لوبى جديدة مقابل 150 ألف دولار شهريا، لتأمين عدم إدراجها بقوائم الإرهاب، وضمان عدم اتخاذ أى إجراءات عقابية ضدها.
وخلال السنوات القليلة الماضية زاد ادراك المجتمع الأمريكي لمخاطر جماعة الإخوان ، وتزايدت دعوات حظر التنظيم وإدراجه بقوائم الإرهاب، وكان السيناتور الجمهوري تيد كروز اول من ادرك الامر وتقدم بمشروع قانون للكونجرس لتصنيف الاخوان جماعة إرهابية.
عقب اعلان ترامب الأخير أشاد كروز بالخطوة وقال في بيان نشره على موقع اكس: أثني على الرئيس ترامب لقيادته في دفع وإعلان الأمر التنفيذي اليوم، الذي يعد حاسمًا للأمن القومي الأمريكي ولحماية الأمريكيين هذه المعركة استغرقت أكثر من عقد من الزمن، وواجهت مقاومة شديدة من أنصار جماعة الإخوان في الخارج ومن البيروقراطيين الراسخين في الحكومة الأمريكية
وتابع: تشجع جماعة الإخوان وفروعها على الإرهاب الجهادي، وتسهله، وتوفر الموارد لتنفيذه حول العالم. وهم ملتزمون بالإطاحة بالولاياتالمتحدة وحكومات حلفائنا.
ودعا كروز مجلس الشيوخ إلى الإسراع في تمرير قانون تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية لعام 2025، والذي سيؤكد التصنيفات، ويوفر موارد إضافية لحماية الأمريكيين من الإخوان وفروعهم، ويحظى بدعم وحركة ثنائية الحزبين في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
كروز ليس الوحيد الذي ادرك خطر الاخوان على المجتمع الأمريكي، حيث تزايد حجم نفوذ الإخوان داخل الولاياتالمتحدة، وشبكاتها المالية والتنظيمية على مدار 5 عقود من مؤامرات وخطط كشفها أصدر مركز أبحاث عالمي فيما وصفه بحملة متعددة الأجيال شنتها جماعة الإخوان الإرهابية لتغيير المجتمع الغربي من الداخل، والتسلل سرا إلى الولاياتالمتحدة، مستندا إلى وثائق داخلية مثل مشروع 1982، والمذكرة التوضيحية لعام 1991.
التقرير الذي أصدره معد دراسة معاداة السامية العالمية الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له، يؤكد أن الأخوان استغلوا الحريات الغربية لتحقيق اهداف أيديولوجية في خطتهم الممتدة لخمسة عقود للانخراط في الولاياتالمتحدة.
ووفقا لفوكس نيوز، يشير التقرير إلى أن جماعة الإخوان تمكنت من الوصول إلى وكالات حكومية، وشاركت في تقديم المشورة لسياسة الحقوق المدنية الأمريكية، وتسللت إلى المؤسسات التعليمية، وأوجدت حضورًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، واستهدفت وكالات حكومية أمريكية للتسلل إليها بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل من خلال تعيينات وظيفية ومهام استشارية.
يتعمق التقرير في مزاعم وجود علاقات إرهابية داخل الجماعة، بالإضافة إلى مصادر تمويل متنوعة مشيرًا إلى أن كلاً من القاعدة والإخوان يشتركان في الهدف الاستراتيجي المتمثل في احكام السيطرة على العالم ولا يختلفان إلا في التكتيكات حيث يسمح التدرج الذي تتبعه الإخوان بالحفاظ على استمراريتها الأيديولوجية مع الجهاد المسلح مع تجنب المواجهة المباشرة.
صرح الدكتور تشارلز آشر سمول، والمؤلف المشارك للتقرير، لشبكة فوكس: مرت خمسون عامًا على خطة الإخوان التي تمتد لمائة عام لترسيخ وجودهم في مؤسسات رئيسية في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الغربية الأخرى لتقويض ديمقراطيتنا وتدميرها، وأضاف: التقرير يوضح كيف وما يجب فعله الآن للدفاع عن ديمقراطيتنا إن تصنيفها كمنظمة إرهابية أمر ضروري لحماية حريتنا وأسلوب حياتنا، وعلينا أن نتعامل مع الضرر الذي أحدثته التدخلات الخارجية بالفعل.