أطلق مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبليوس، تحذيرًا خلال لقاء مع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن روسيا قد تستهدف المطارات الإسبانية بالطائرات المسيرة، كما حدث سابقًا في المطارات الدنماركية والبلجيكية، وكذلك في إستونيا وبولندا ورومانيا، ما قد يؤثر مباشرة على قطاع السياحة. واستند كوبليوس في تصريحاته إلى تقارير استخباراتية من حلف الناتو، قائلاً: أستشهد دائمًا بتقارير الاستخبارات: من ألمانيا، هولندا، الدنمارك.. جميعهم يقولون الشيء نفسه، إنه خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، ستكون روسيا في وضع يسمح لها بمهاجمة دولة عضو في الناتو. يجب أن نكون مستعدين. مخاوف من استخدام الطائرات المسيرة للهجمات على مطارات اسبانيا وأضاف: هل يجب أن نتوقع عدوانًا عسكريًا تقليديًا خلال سنتين إلى ثلاث، حيث يدخل الجيش الروسي، الذي لديه خبرة قتالية، إلى دول مجاورة للاتحاد الأوروبي والناتو؟ أم سنشهد هجمات هجينة، مثل استخدام الطائرات المسيرة فوق المطارات؟ في هذا السياق، وبعد مناقشتي مع نواب أوروبيين إسبان في البرلمان الأوروبي، هناك قلق حقيقي بشأن الهجمات الهجينة في إسبانيا، إذ يمكن لروسيا إطلاق الطائرات المسيرة بسهولة من السفن أو من السواحل، ما قد يعرقل عمل المطارات ويؤثر على قطاع السياحة. يجب أن نضع ذلك في الحسبان. وجاء هذا التحذير خلال لقاء مع وسائل الإعلام كان الهدف منه عرض خطة جديدة للتنقل العسكري، التي تم تقديمها يوم أمس، والتي ستدخل حيز التنفيذ الكامل عام 2027. تهدف الخطة إلى توحيد الإجراءات بين الدول الأعضاء لتسهيل النقل العسكري واللوجستي، بحيث لا يضطر كل بلد لاتباع إجراءاته الخاصة، ما يجعل اللوجستيات أكثر فعالية. التخطيط الاوروبى الموحد ضرورى وأشار كوبليوس إلى أهمية اللوجستيات في العمليات العسكرية، مستشهدًا بكلمات الجنرال الأمريكي جون بيرشينج، قائد القوات الأمريكية في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى: المشاة تكسب المعارك، واللوجستيات تكسب الحروب، وهو ما يعكس أهمية التخطيط العسكري الموحد في ضمان قدرة أوروبا على الدفاع وحماية حريتها من أي تهديد محتمل.