متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية 2025 – 2029 تمثل نقلة شاملة في طريقة تقديم الخدمات الصحية في مصر، موضحًا أنها وثيقة رسمية أُطلقت خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية المنعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

مشاركة واسعة من كل جهات تقديم الخدمة الصحية
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على قناة إكسترا نيوز، إلى أن إعداد الاستراتيجية شاركت فيه جميع جهات تقديم الخدمات الصحية في الدولة، بما في ذلك وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الاتصالات، وهيئات الدواء والشراء والغذاء، إضافة إلى هيئات التأمين الصحي الشامل الثلاث، وهيئة الرقابة والاعتماد، بجانب منظمة الصحة العالمية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاستراتيجية تستهدف تنظيم الصحة الرقمية في مصر عبر إطار شامل من الأهداف والسياسات، تمهيدًا لإصدار قانون الصحة الرقمية. ولفت إلى أن الهدف الأكبر هو تحقيق 100% تغطية تأمينية بالملف الصحي الإلكتروني الموحد بحلول عام 2030، بحيث يمتلك كل مواطن ملفًا طبيًا رقميًا محدثًا يرافقه في أي منشأة صحية داخل الجمهورية دون حاجة لحمل ملفات ورقية أو أشعة.

ميكنة 80% من الخدمات الطبية وتشخيص وحجز إلكتروني
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار، أن الملف الرقمي سيتضمن كل ما يتعلق بالحالة الصحية للمواطن، من تاريخ مرضي وتحاليل وحساسيات، وصولًا إلى الأدوية المصروفة من الصيدليات، مما يضمن دقة المتابعة وسهولة تقديم الخدمة. كما تستهدف الدولة أن يتم ميكنة 80% من الخدمات الصحية بما يشمل التشخيص عن بُعد، والحجز الإلكتروني، والروشتة الرقمية.

تقليل زمن الانتظار 60% وخفض تكاليف التشغيل 24%
وأشار عبد الغفار إلى أن تطبيق المنظومة الرقمية سيؤدي إلى تقليل زمن الانتظار داخل المنشآت الصحية بنسبة تصل إلى 60%، فضلًا عن خفض تكاليف التشغيل بنحو 24%، وهي وفورات سيتم إعادة ضخها في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحول بدء التنفيذ، أكد أن التحول الرقمي سيتم تدريجيًا في جميع المنشآت الصحية، نظرًا لاعتماده على تطوير البنية التحتية، وتدريب العاملين، وإعداد خرائط إلكترونية، ووضع قوانين وقواعد منظمة، مشددًا على أن توسع المنشآت في الانضمام للمنظومة يعزز فرص تحقيق التغطية الشاملة بحلول 2030.
تابع متحدث وزارة الصحة: "تطبيق هذه الاستراتيجية سيحقق تحولًا نوعيًا في جودة الخدمات الصحية ويعود بالنفع المباشر على المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية".