تفاصيل صلح عائلتى أبو زيد وأبو ناصر فى كفر الشيخ.. دموع وأحضان تنهى الخصومة بعد تقديم الكفن.. ورئيس لجنة التحكيم: لم يك صلح بل عرس اجتماعى.. وأهل المجنى عليه يقبلون الدية ويتلقون العزاء وسط حضور الآلاف

اتخذت جلسات الصلح بمحافظة كفر الشيخ، منحنى جديدا عما يعرفه أهالى المحافظة، فجلسات الصلح في الخصومات الثأرية تقضي بالدية والتصالح بين العائلات التي شهدت خلافات بينهم، ولكن جلسة الصلح التي شهدتها قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس، شهدت عقد الصلح ودفع الدية في جلسة منفصلة خاصة، وتقديم الكفن في جلسة عامة حضرها الآلاف من أهالي القرية والعائلتين الذين كان بينها دم.
أكد الحاج مبارك أبو جماع الربيعي، من قبيلة الربايع، عربة المنصورية محافظة الجيزة، رئيس لجنة التحكيم، وعضو القبائل والعائلات بحزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة ل"اليوم السابع"، أنه أمر يحدث لأول مرة في محافظات الوجة البحري، وبدعة تقديم الكفن لأهل المجني عليه، وهذا أمر لا يحدث إلا في محافظات الصعيد، ولكن لأن بين عائلة أبو ناصر أبو زيد، علاقة طيبة فكان لابد من إرضاء الطرفين وخاصة عائلة أبو ناصر لأن لهم دم، موجهاً الشكر للعائلتين لأنهم ارتضوا بحكم لجنة التحكيم.
وأضاف الربيعي، ما شهدته قرية الجزيرة الخضراء، ليس صلح بل عرس فالجميع سعداء بهذا الصلح التاريخي، واختار كلمة تاريخي لأمرين، الأول تقديم الكفن لاهل الشهيد إسلام محمد السيد أبو ناصر، والذي كان يتمتع بسمعة طيبة، إضافة لحالة الرضى التي شهدتها الجلسة العلنية، موجها الشكر للواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء مدير إدارة البحث الجنائي، والمقدم أحمد الفقي، رئيس مباحث مطوبس، وكافة القيادات الأمنية التي رعت وأمًنت الجلسة العلنية.

تفاصيل جلسة الصلح العلنية
وشهدت الجلسة تقديم كفن يحمله أحد شباب عائلة أبو زيد، ليقدمه ل رأفت السيد محمد، شقيق المغفور له بإذن الله تعالي، إسلام محمد السيد أبو ناصر، 32 سنة، والذي انتقل للرفيق الأعلى في أثناء مشاجرة وخلاف بين العائلتين، وكان إسلام محمد، ليس طرفا في هذا الخلاف، ولكنه أصيب وتم نقله لمستشفى رشيد وبعد 75 يوما رحل إلى رحمة الله.

الارتضاء بالصلح
وارتضى العائلتان للصلح بين الطرفين، وتعانق الطرفان في حالة من الود، وأعلن الشاب حامل الكفن، اعتذاره عما حدث وأنه يتمنى أن يقبل رأفت السيد محمد شقيق المغفور له إسلام محمد، ما يقدمه من كفن ويعفو عنه، وأعلن السيد محمد شقيق المغفور له إسلام محمد، أنه عفا عنه من أجل الله سبحانه وتعالى، وتعانق الطرفان، وبعدها تعانق كل الأطراف والحور، وبعدها تمت تلاوة بنود الصلح بين الطرفين علناً.

تلقي العزاء بعد تقديم الكفن وقبوله
بدأ عقب قبول الكفن تلقى رأفت السيد محمد ومحمد السيد محمد أبو ناصر، شقيقا المغفور له إسلام محمد، العزاء من كافة المعزيين سواء من عائلة أبو زيد أو الحضور من كافة أهالي مطوبس والجزيرة الخضراء.

أهالي الجزيرة الخضراء يعبرون عن سعادتهم
عبر أهالي مطوبس والجزيرة الخضراء من كافة العائلات عن سعادتهم بإنهاء الخلاف بين عائلة أبو ناصر وأبو زيد، وقبول تقديم الكفن أراح العائلين وكل العائلات المصاهرة لهم، وبات الشباب وغيرهم في حالة رضا، خاصة أن الجلسة بدأت بتقديم الكفن وإعلان العفو، وانتهت بقبول العزاء في المغفور له بإذن الله تعالى إسلام السيد أبو ناصر، الذي لم يكن طرفا في الخلاف، ولكنه كان متواجد للتفرقة بين الطرفين الأول من عائلته والثاني من عائلة أبو زيد، ولكنه أصيب وتوفى نتيجة إصابته.
وأكد أهالي الجزيرة الخضراء، أن إسلام السيد أبو ناصر من الشباب المشهود لهم بالطيبة والسمعة الطيبة، فلم تكن لها خصومة مع أحد وكان يبادر دائما للصالح بين الأهالي، وكان محافظا على صلاته، يحسن معاملة الجميع.

تشكيل لجنة التحكيم
وتكونت اللجنة من الحاج مبارك أبو جماع الربيعي، من قبيلة الربايع، عربة المنصورية محافظة الجيزة، رئيس لجنة التحكيم، وعضو القبائل والعائلات بحزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة، والحاج دياب أبو طالب القذافي، والحاج منصور عبد العزيز الغول، أمين القبائل والعائلات بحزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة، والحاج فرج سعد مهدي ممد، قبيلة أولاد سليمان بالمنصورية محافظة الجيزة، والحاج مسعود محمد خليفة الربيعي، والحاج عودة أبو جماع الربيعي، والحاج محمود فرحات أبو إسماعيل، أمين سر اللجنة، من الغطاطي بمحافظة الجيزة.
كما أشاد العائلتان بإسماعيل شعبان السيسي الفار، الجندي المجهول لإتمام الصلح بين العائلتين، وهو أحد أقارب المغفور له بإذن الله تعالى إسلام محمد السيد أبو ناصر.
الحاج مبارك أبو جماع الربيعي من قبيلة الربايع من عربة المنصورية محافظة الجيزة رئيس لجنة التحكيم

الحضور في جلسة الصلح

الحضور في جلسة الصلح

الحلف على كتاب الله بإنهاء الخصام

أهالي الجزيرة الخضراء وشبابها سعداء بالصلح

تعانق الطرفين بعد تقديم الكفن

تقبل رأس شقيق المغفور له إسلام أبو ناصر

جانب من الحضور بجلسة الصلح

حضن من شقيق المعفور له إسلام والشاب مقدم كفنه من عائلة أبو زيد أنهت خصومة