قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن تأخر اعتماد مشروع القرار الأمريكي الخاص بتشكيل قوة دولية في غزة يعكس أن إسرائيل لا تريد المضي قدمًا في أي مقترح يتعلق بإدارة الوضع داخل القطاع أو تخفيف معاناة السكان، رغم توفير واشنطن غطاء واسع لهذا المقترح خلال مؤتمر شرم الشيخ الذي شاركت فيه أكثر من 30 دولة. واشنطن تدعم المقترح وإسرائيل تعرقل التنفيذ أوضح صافي خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز أن الولاياتالمتحدة تروج للقوة المقترحة باعتبارها وسيلة لإدارة الوضع الإنساني وإدخال مزيد من المساعدات، بينما يرى أن الأجدر هو وجود قوة فلسطينية لأن أهل غزة هم الأقدر على إدارة شؤونهم.
الضفة الغربية: تهجير مستمر واستيطان صامت وأشار إلى أن الضفة الغربية تشهد تهجيرًا متدرجًا للسكان بفعل اعتداءات المستوطنين، مع تهجير عشرات الآلاف من مخيمات جنين، طولكرم، نور شمس، والهجمات المتواصلة على القرى ومزارع الزيتون، وسط تجاهل دولي للانتهاكات الإسرائيلية.
شروط إسرائيل لعرقلة القوة الدولية لفت صافي إلى أن إسرائيل وضعت شروطًا تعرقل أي قوة دولية، بينها رفض مشاركة تركيا أو أي دولة داعمة للقضية الفلسطينية، مما أسهم في تعطيل إعلان القوة حتى اليوم.
المسودة الروسية وتحركات مجلس الأمن فيما يتعلق بالمسودة الروسية في مجلس الأمن، قال صافي إن موسكو "تغرد من بعيد" لكنها توجّه تحذيرًا مبطنًا للولايات المتحدة، معتبرًا أن التحرك الروسي يشكل "ضربة سياسية" للضغط على إسرائيل وقد يحرج واشنطن دوليًا.
تأثير تعدد المبادرات الدولية على الموقف الأمريكي تابع صافي أن تعدد المبادرات الدولية قد يؤثر على الموقف الأمريكي داخل مجلس الأمن، وقد يدفع روسيا إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي المتعلق بالقوة الدولية في غزة.