أنهى سفير سنغافورة لدى القاهرة زيارته إلى معبر رفح البري من الجانب المصري، بعد جولة ميدانية استمرت يومين في محافظة شمال سيناء، شملت مدينة العريش والمناطق اللوجستية والمستشفيات التي تستقبل المصابين والجرحى من قطاع غزة. جولة شاملة في العريش ورفح
وأوضح مراسل إكسترا نيوز من العريش، أن السفير السنغافوري بدأ زيارته أمس بجولة في المدينة والمناطق اللوجستية السبع التي تضم عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية، أغلبها مساعدات مصرية، قبل أن ينتقل إلى مستشفى العريش العام. وأضاف أن السفير عقد لقاء موسعًا مع اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء والقيادات التنفيذية، استمع خلاله إلى شرح تفصيلي حول الجهود التي قدمتها الدولة المصرية على مدار عام كامل في دعم الشعب الفلسطيني. إشادة بجهود الدولة والمتطوعين المصريين
وخلال زيارته لمعبر رفح، أشاد السفير السنغافوري بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية، معربًا عن تقديره ل الهلال الأحمر المصري وشبابه المتطوعين الذين يعملون ليلًا ونهارًا لإيصال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني. وأكد السفير في تصريحات خاصة لقناة إكسترا نيوز أن إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته سنغافورة تجاوز 24 مليون دولار، معلنًا عن تقديم دعم جديد خلال الأيام المقبلة. مساعدات متواصلة واستعداد مصري للمرحلة الثانية
وأشار مراسل إكسترا نيوز إلى أن المساعدات المصرية ما زالت تتدفق إلى القطاع عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة، رغم أنها لم تصل بعد إلى المستوى المستهدف في المبادرة الأمريكية ومؤتمر شرم الشيخ. وأوضح أن مصر جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، التي تشمل دعمًا صحيًا موسعًا من خلال المستشفيات الميدانية، في وقت ينتظر فيه أكثر من 16 ألف مصاب ومريض من أصحاب الأمراض المزمنة عبورهم للعلاج. مخيمات جديدة وإيواء آلاف الأسر الفلسطينية
ولفت إلى أن الدولة المصرية أنشأت حتى الآن 17 مخيمًا إيوائيًا في شمال قطاع غزة، وهو رقم غير مسبوق عالميًا، حيث يستعد المخيم السابع عشر لاستقبال نحو 15 ألف أسرة فلسطينية، مع دخول فصل الشتاء وتدهور الأوضاع المعيشية داخل القطاع. دور دبلوماسي موازٍ للجهود الإنسانية
وأكد المراسل أن الجهد المصري لا يقتصر على الجانب الإنساني، بل يمتد إلى التحركات السياسية والدبلوماسية، سواء عبر وزارة الخارجية المصرية أو من خلال مداولات مجلس الأمن في نيويورك، لدفع العملية السياسية نحو تشكيل حكومة فلسطينية وطنية وتهيئة الأجواء للسلام. وأشار إلى أن مصر تواصل أداء دورها المحوري إقليميًا ودوليًا من أجل تحقيق التهدئة الشاملة وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.