أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الحلف بغير الله مثل قول: وحياتك أو ورحمة أمك، موضحًا أن الحلف الشرعي هو عقد يمين مقصود به التوكيد أمام الله تعالى فقط. العبارات الدارجة لا تُعد أيمانًا شرعية وأوضح وسام، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أن ما يفعله البعض من قول وحياتك أو غلاوتي عندك ليس يمينًا شرعيًا، بل مجرد توكيد كلام أو ترجي، أي أسلوب لغوي للتأكيد، دون أن يترتب عليه حكم اليمين أو الكفارة.
الحلف الشرعي لا يكون إلا بالله وأشار أمين الفتوى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت، مؤكدًا أن الحلف لا ينعقد إلا بالله وحده، لأن الله هو العظيم الذي يُقسم به، أما ما سواه من المخلوقات فلا يجوز الحلف بها شرعًا.
الحلف بالمخلوقات لا ينعقد شرعًا وبيّن الشيخ وسام أن البعض يظن أن الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بالكعبة جائز، مؤكدًا أن الحلف بما هو مُعظَّم في الشرع يكون تعظيمًا لله لا لغيره، أما الحلف بالمخلوقات أو الأشخاص أو الأشياء الدنيوية فلا يُعد يمينًا ولا يترتب عليه شيء، لأنه أسلوب تأكيد كلامي فقط، كما هو شائع بين الناس في العادات اليومية.
اليمين الصحيح يكون لله وحده واختتم أمين الفتوى حديثه مؤكدًا أن اليمين الشرعي الصحيح هو الذي يُعقد باسم الله تعالى وبقصد التوكيد أمامه، أما التوكيد بالكلام الدارج فليس يمينًا ولا يُخِل بالشرع، لأن نية الحلف بالله وحده هي التي تحدد انعقاد اليمين من عدمه.