أجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال نجلاء من أسوان حول حكم الذهاب للمعالجين بالقرآن لعلاج السحر، موضحًا أنه لا حاجة لذلك، فالسحر يمكن مقاومته بالقرآن والأذكار اليومية دون وساطة أحد. القرآن كافٍ لعلاج السحر والحسد وأوضح أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات ببرنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نحصّن أنفسنا بالقرآن الكريم، مثل قراءة سورة الفاتحة، وسورة البقرة، والمعوذتين، وسورة الكهف يوم الجمعة، إضافة إلى الأذكار اليومية عند النوم، ودخول وخروج المنزل، والأكل، وفي كل الأحوال، مؤكدًا أن هذا الورد اليومي كفيل بحفظ الإنسان من الشرور وجلب النور والبركة.
الانشغال بالتكنولوجيا سبب الغفلة عن الأذكار وأشار الشيخ وسام إلى أن انشغال الناس بالهواتف والمعلومات الكثيرة جعلهم يغفلون عن وِردهم القرآني اليومي، مؤكدًا أن الالتزام بقراءة القرآن والأذكار يفتح للإنسان أبواب الفتح الروحي، والحفظ، وتيسير الأمور، والبركة في الصحة والمال والأولاد، دون الحاجة إلى ما يسمى بالمعالجين الروحانيين أو مدّعي الكشف عن السحر.
التحذير من الخرافات والموروثات الخاطئة وشدد أمين الفتوى على ضرورة الابتعاد عن الخرافات والموروثات الشعبية التي لا أصل لها في الدين، داعيًا إلى التعامل مع الأمور بواقعية وعقل، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما تعرّض للسحر لم يواجه الساحر بنفسه، وإنما عالج الأمر بالقرآن والأذكار والدعاء، دون الدخول في صراعات شخصية.