أكد المؤرخ والمفكر المصري الدكتور أحمد يوسف أن افتتاح المتحف المصرى الكبير يمثل هدية تاريخية من مصر إلى الإنسانية جمعاء وحدثا حضاريا دوليا فريدا يجسد مكانة مصر العالمية. كيف يعكس المتحف المصرى الكبير مكانة مصر الحضارية؟ وقال المؤرخ المصري - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن افتتاح هذا الصرح العالمي الاستثنائي يعد جسرا حضاريا يربط الماضي العريق بالحاضر والمستقبل، ويفتح آفاقا جديدة للفكر الإنساني، وجسد مكانة مصر في قلب الخريطة الثقافية والإنسانية العالمية. وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل صرحا ثقافيا شامخا يجمع بين عبقرية التاريخ وعظمة الحاضر، حاملا رسالة السلام والتعايش والحوار بين الحضارات، ومكرسا مفهوم الدبلوماسية الثقافية التي تعد إحدى الركائز الأساسية لقوة مصر الناعمة وحضورها الدولي الراسخ. ما الذى يجعل المتحف المصرى الكبير فريدًا على مستوى العالم؟ وأكد أن مصر تمتلك حضارة وتاريخا عريقا يجذب العالم أجمع وأن هناك ولعا أوروبيا وفرنسيا بالآثار المصرية يدفع العلماء الأجانب إلى التعرف على أسرارها منذ أقدم العصور وحتى الوقت الحالي.. موضحا أن المتحف يضم أضخم مجموعة أثرية لحضارة واحدة في تاريخ الإنسانية تزيد على ما يفوق المائة ألف قطعة أثرية من بينها المجموعة الذهبية الكاملة للملك توت عنخ آمون، بل يقدم للعالم رؤية متكاملة لإدارة التراث الإنساني وتقديمه بصورة عصرية تحترم التاريخ وتخاطب العقل والوجدان معا. كيف يجسد المتحف رؤية الدولة المصرية للتنمية الثقافية؟
وأضاف أن هذا المشروع العملاق يعكس رؤية الدولة المصرية في الجمع بين التنمية الثقافية والنهضة الاقتصادية، من خلال إنشاء منظومة شاملة من البنية التحتية والخدمات المتطورة، حيث يعد المتحف المصرى الكبير صرحا عالميا ينطلق من إرث حضاري فريد ومستقبل مشرق يؤسس لحوار عالمي يقوم على التنوع والاحترام والإنسانية المشتركة". وكان المؤرخ والمفكر المصرى الدكتور أحمد يوسف قد قدم العديد من المؤلفات العامة التي أثرت المكتبة العربية وتركز على تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية.