سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعظم متحف فى التاريخ.. زاهى حواس: المتحف الكبير رسالة للعالم أن مصر تصنع الحضارة وتمنحها للبشرية.. الافتتاح سيكون عيدا للحضارة وسيحقق مكاسب غير مسبوقة.. المتحف والأهرامات رؤية بصرية واحدة والزيارة لا يكفيها يوم
- تصميمه يرتبط بصريا بعظمة الأهرامات.. _نقل تمثال رمسيس الثانى من ميدان رمسيس كان مظاهرة عالمية تابعها الملايين.. _ المتحف صنع وعيا جديدا لدى المصريين _أكثر من 5 آلاف قطعة لتوت عنخ آمون تُعرَض مكتملة لأول مرة من بين كل الأصوات التى تحدثت عن المتحف المصرى الكبير، يبقى صوت الدكتور زاهى حواس الأكثر حضورا وتأثيرا، فهو ليس فقط عالم الآثار الأشهر فى مصر والعالم، بل شاهد وصانع لتاريخ هذا الصرح منذ كان فكرة على الورق حتى أصبح واقعا، وخلال لقائه مع «اليوم السابع»، تحدث الدكتور زاهى حواس عن البدايات، والكواليس، والرموز التى شاركت فى بناء الحلم، وعن لحظة الافتتاح التى يصفها بأنها «عيد عالمى لمصر والعالم كله»، حيث تهدى مصر البشرية أعظم متحف فى التاريخ. الدكتور-زاهي-حواس-والزميل-محمد-أسعد-خلال-اللقاء منذ البدايات الأولى.. هكذا وُلدت فكرة المتحف المصرى الكبير؟ قال الدكتور زاهى حواس، وضعنا حجر الأساس عام 2002 فى حضور الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبعدها أطلقنا مسابقة عالمية شارك فيها أكثر من 1600 متسابق من جميع أنحاء العالم، فاز بها مهندس صينى يعيش فى أيرلندا، تم تصميم المتحف بحيث يرتبط بصريا بأعظم منطقة أثرية فى العالم وهى الأهرامات، ليصبح الامتداد الطبيعى للحضارة المصرية القديمة. بعد ذلك بدأنا التنفيذ من خلال مسابقة معمارية جديدة، وتم اختيار شركة مصرية بالتعاون مع شركة عالمية، كان المخطط افتتاح المتحف عام 2015، لكن الأهم أننا أرسلنا عددا من قطع توت عنخ آمون فى جولة عالمية جمعت نحو 120 مليون دولار، ومن هذا المبلغ استطعنا بناء معامل الترميم والمخازن التى أصبحت من أكبر وأحدث معامل الترميم فى العالم، وشهدت لأول مرة ترميم قطع جديدة من آثار الملك الذهبى. نقل تمثال رمسيس الثانى.. بداية الحكاية.. يضيف حواس، أول قرار اتخذناه كان نقل تمثال الملك رمسيس الثانى من ميدان رمسيس إلى موقعه الحالى أمام المتحف، ليكون أول من يستقبل الزائرين من العالم كله، وهو وزنه حوالى 83 طنا، وعملية نقله تحولت إلى مظاهرة عالمية تابعها الملايين حول العالم. من مبارك إلى السيسى.. مراحل الدعم والاهتمام.. يتابع: اشتغلنا جميعا فى هذا المشروع، وأنا سعيد جدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطاه اهتماما خاصا منذ عام 2017، إلى أنت تم انجازه. 1 نوفمبر.. يوم عيد عالمى.. يقول الدكتور زاهى حواس بحماس: لم يحدث فى تاريخ لأى متحف أن حظى بهذه الدعاية والاهتمام قبل الافتتاح، فهذا الافتتاح رسالة قوية للعالم كله أن مصر تهتم بآثارها، وأن هذه الآثار ملك للبشرية جمعاء»، نحن صرفنا مليار دولار من اليابان، ودفعنا مليارا آخر كدولة، لتأكيد أن مصر تصنع المتاحف وتُقدّم للعالم تراثها بحب ومسؤولية. الدكتور-زاهي-حواس-والزميل-محمد-أسعد-خلال-اللقاء مكاسب إعلامية وسياسية واقتصادية.. يوضح حواس أن افتتاح المتحف سيحقق مكاسب هائلة على كل المستويات: فإعلاميا: اسم مصر سيكون موجودا على كل شاشات التليفزيون والصحف ومواقع التواصل الاجتماعى حول العالم يوم الافتتاح، وسياسيا: لا يوجد متحف فى الدنيا افتتحه رئيس جمهورية وحضره هذا العدد الضخم من الملوك والملكات ورؤساء الجمهوريات والوزراء، وهذا مكسب سياسى لا يُقدّر بثمن، أما على المستوى السياحى والاقتصادى فالمتحف سيُسهم فى تنمية الاقتصاد المصرى وتنشيط السياحة بشكل غير مسبوق، لأن كل عشاق الحضارة فى العالم يتمنون زيارة مصر لرؤية هذا المتحف. كنوز توت عنخ آمون.. قلب المتحف وروحه.. يقول الدكتور حواس: الشهرة اللى حصل عليها المتحف مش بس لأنه أكبر متحف فى العالم، لكن لأنه يعرض لأول مرة أكثر من خمسة آلاف قطعة من آثار الملك توت عنخ آمون، حتى القطع اللى كانت موجودة قبل كده فى المتحف المصرى بالتحرير، ستُعرض هنا بطريقة جديدة بعرض متحفى عالمى يبرز جمال كل قطعة على حدة. المتحف يصنع وعيا جديدا لدى المصريين.. يقول حواس: فى آخر زيارة لى للمتحف، قابلت عائلة من الوادى الجديد، الأب قال لى إنه جاى مخصوص علشان يزور المتحف، وده فى حد ذاته دليل على الوعى الجديد، ومن أيام كنت فى عمارة أزور حد، والبواب قال لي: «يا بيه نفسى أزور المتحف فهذه كانت أجمل رسالة: إن شخص بسيط نفسه يزور المتحف، وده أكبر دليل إن الافتتاح عمل وعى أثرى بين الناس فى كل مكان. فاروق حسنى.. صاحب الفكرة.. وقال الدكتور زاهى «أنا سعيد جدا إننى عضو فى مجلس أمناء المتحف مع الفنان الكبير فاروق حسنى، وتحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فاروق حسنى صاحب فكرة إنشاء المتحف، وأنا طالبت فى أحد اللقاءات إننا نكرمه يوم الافتتاح، وقلت لازم تتعمل له لوحة داخل المتحف تقديرا لدوره، لأن مهم جدا إننا ندى كل واحد حقه». المتحف والأهرامات.. رؤية بصرية واحدة.. يتابع حواس: وجود المتحف بجانب الأهرامات ليس صدفة، لكنه مقصود لكى يكون هناك ربط بصرى بين العظمة القديمة والحديث.وزيارة المتحف تحتاج أكثر يوم وهو ما يزيد من مدة الإقامة السياحية فى مصر ويعزز العائد الاقتصادى. هدية مصر للعالم.. وفى ختام الحوار يقول الدكتور زاهى حواس: أنا سعيد جدا إننا هنحضر الافتتاح، وسعيد إننا بنقدّم هدية للعالم كله فى أعظم يوم فى تاريخ المتاحف العالمية، يوم 1 نوفمبر هيبقى عيدا لكل المتاحف فى العالم.