أكد الدكتور حسام صلاح، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة، أن المستشفيات الجامعية تعتمد على منظومة دقيقة لقياس مؤشرات الأداء والجودة داخل مختلف الأقسام، موضحًا أن تطوير الخدمات الطبية لا يمكن تحقيقه دون وجود معايير واضحة وقابلة للقياس. وأوضح خلال لقائه ببرنامج ستوديو إكسترا، المذاع على قناة إكسترا نيوز أن إدارة الجودة داخل المستشفيات هي الجهة المسؤولة عن رفع تقارير الأداء إلى عمداء الكليات ومديري المستشفيات ورؤساء الأقسام، مشيرًا إلى أن هذه التقارير تعتمد على ما يُعرف عالميًا بمؤشرات الأداء الرئيسية (KPI's)، التي تشمل مدد الإقامة بالمستشفى، ونسب العدوى، وفترات بقاء المرضى في أقسام الطوارئ. وأضاف أن مستشفى قصر العيني يخدم نحو 500 ألف مريض سنويًا، بمتوسط 1700 مريض يوميًا داخل قسم الطوارئ وحده، لافتًا إلى أن المستشفى نجح مؤخرًا في إنشاء غرف عمليات لإنقاذ المرضى (Lifesaving Surgical Units)، تقع على مقربة من قسم الطوارئ لضمان سرعة التدخل في الحالات الحرجة التي تمثل الثواني فيها فارقًا بين الحياة والموت. وأشار إلى أن طوارئ قصر العيني تُعد من المستشفيات القليلة في الشرق الأوسط التي تضم جهاز رنين مغناطيسي داخل الطوارئ، وجهازي أشعة مقطعية، وهو ما يسهّل تشخيص الحالات ويُسهم في تقليل مدد الإقامة وتحسين دوران المرضى داخل المستشفى. واختتم حديثه بالتأكيد على أن فلسفة التطوير في المستشفيات الجامعية تقوم على تقليل زمن التدخل وتحسين الكفاءة التشغيلية للأجهزة والكوادر بما ينعكس على جودة الخدمة المقدمة للمريض.