قال الدكتور محمد الكحلاوى رئيس اتحاد الأثريين العرب، إن المتحف المصرى الكبير هذا الصرح الثقافي العالمي كان من وراءه رجال فكرت بحب وإخلاص لصالح هذا الوطن، وهذا المشروع الكبير ليس مجرد متحف فقط وإنما هو وعاء ثقافي حضاري عالمي بكل المقاييس ليس من حيث المساحة وهو الأضخم في العالم وليس في عدد التحف ومقتنياته فهو الأكبر في العالم وليس من باب القيمة فقط فهو الأقيم في العالم بما يضمه، ولكن هذا المتحف فكرته وموقعه توافق مع التاريخ الحضاري المصري فهو ليس في التحرير وليس في داخل القاهرة إنما هو في داخل أعماق التاريخ فاختيار الموقع كان موقع بامتياز هضبة عالية تنتهي البانوراما من هذا الموقع بمنطقة الأهرامات، وقبلته إلى الأهرامات تجعل هذا المتحف له موقع فريد موقع يتوافق مع الماضي الحضاري للحضارة المصرية العريقة. رصيد مصر الحضارى بداخل المتحف المصرى الكبير وأضاف الدكتور محمد الكحلاوي في تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، أن هناك أيضًا عبقرية في سيناريو العرض، فكيف تضع في هذا المتحف الكبير ما تدّخره مصر من رصيد حضاري كبير من أهمها أثاث توت عنخ آمون وهو لا يوجد له مثيل في العالم ولا أعلم كيف لم نطالب بتصنيفه كأحد عجائب الدنيا، وذلك بالإضافة إلى احتواء المتحف على ملوك عظماء على قدر كبير مثل رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت في الصورة الملكية الذكورية، ومئتان تابوت خشبي من حفائر سقارة الجديدة، والبرديات العظيمة التي تنشر بهذا الشكل الرائع وتكنولوجيا العرض المتحفي الكبير وكل القيمة الجمالية والإبداعية في طرق وسائل العرض كل هذه وسائل إبهار، وأنا اعتبره لا يقل في أهميته عن مشروع السد العالي، ويجب أن يأخذ حقه. المتحف المصرى الكبير يجمع التاريخ للتاريخ ختامًا أبارك لمصر وللشعب المصري وللحكومة المصرية ووزير الآثار والعالم أجمع، هذا الصرح الحضاري الكبير الذي يجمع التاريخ للتاريخ ويجمع التاريخ بأسلوب وسيناريو عرض وفقا لما هو معتاد تاريخيًا فأنت إذا ذهبت إلى أي متحف في العالم ستجد أن هناك مقتنيات متفرقة ولكن لا يمكن أن تشاهد مجاميع تتحدث عن نفسها وتسلسل حضاري متصل إلا في هذا المتحف الكبير فهنيئًا لمصر والمصريين وهنيئًا للدولة المصرية. افتتاح المتحف المصري الكبير جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير أغلق أبوابه أمام كافة زائريه ابتداءً من 15 أكتوبر، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.