تسارع كندا خطواتها لاختيار غواصات جديدة لتحل محل أسطولها المتقادم من طراز "فيكتوريا"، وسط تزايد التهديدات الأمنية التي تواجه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحسب ما صرح به وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس. وقال بيستريوس - في مقابلة مشتركة مع وزير الدفاع النرويجي تور ساندفيك لقناة "سي تي في" الكندية - إن كندا "في سباق مع الزمن"، مضيفًا: "علينا جميعًا أن نسرّع وتيرتنا". وتخطط الحكومة الكندية لشراء ما يصل إلى 12 غواصة تقليدية تعمل تحت الجليد، ووضعت شركتين في المنافسة: شركة "تيسن كروب" الألمانية بالتعاون مع النرويج، وشركة "هانوا أوشن" الكورية الجنوبية. وتروج ألمانياوالنرويج لغواصتهما "212 سي بي"، مشيرتين إلى مزايا "التشغيل المشترك والتبادل التقني" بين الدول الثلاث.. وقال ساندفيك "يمكننا الصيانة والتدريب والإبحار معًا، وإذا انضمت كندا، فسيكون هذا أكبر أسطول غواصات تقليدية في العالم". وأشار الوزيران إلى أن التعاون الدفاعي مع كندا له أهمية استراتيجية، خاصة أن الدول الثلاث تواجه تهديدات متزايدة من روسيا في القطب الشمالي.. وقال بيستريوس: "روسيا تعيد عسكرة المنطقة، والصين أيضًا حاضرة، لذا يجب أن نواجه ذلك معًا". من جهته، أكد وزير الدفاع الكندي ديفيد ماكنتي أن بلاده تسعى لتحقيق أقصى استفادة صناعية واستثمارية من الصفقة، مشيرًا إلى أن كندا تعيد تأكيد مكانتها في الصناعات الدفاعية. تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث اتهم بيستريوس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بادعاء الرغبة في التفاوض لكسب الوقت ومزيد من الأراضي".