من الفصل للقفص الحديدى.. النيابة تكشف كيف تحولت سوزى الأردنية لخطر مجتمعى؟

بثت النيابة العامة على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، المرافعة في قضية اتهام سوزى الأردنية أمام المحكمة الاقتصادية.
وبدأ ممثل النيابة العامة مرافعته بهذه الكلمات «من أصلح نفسه ملكها، ومن أهمل نفسه أهلكها… فلا يتحقق التغيير في حال الأمة إلا إذا بدأ كل فرد بإصلاح نفسه وتهذيب سلوكه».
بهذه العبارة، رسمت النيابة ملامح قضية لا تتعلق فقط بمتهمة تُدعى سوزي الأردنية، بل ب ظاهرة مجتمعية خطيرة تسللت عبر شاشات الهواتف لتعبث بعقول المراهقين والمراهقات تحت شعار "الشهرة السريعة".
وأكد ممثل النيابة أن هذه المرافعة جاءت دفاعًا عن قيم المجتمع المصري وحرصًا على تطبيق القانون في مواجهة كل من يتعدى على مبادئه الأخلاقية ويهدد استقراره الاجتماعي.
- بداية الانحدار.. من الفصل الدراسي إلى عالم الشهرة
كشفت النيابة أن المتهمة بدأت نشاطها الإلكتروني منذ عامين وهي في السابعة عشرة من عمرها، حين أنشأت حسابًا باسم "سوزي الأردنية" على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي.
نشرت أول مقطع لها من داخل الفصل الدراسي مع زميلاتها، ليحظى بانتشار واسع جعلها تواصل النشر دون توقف، متخذة من ذلك طريقًا نحو الثراء السريع والشهرة الزائفة، غير آبهة بمستقبلها أو قيم المجتمع.
وسرعان ما تحولت حساباتها إلى منصة تبث محتوى مليئًا بالإيحاءات والعبارات الخادشة للحياء، في تجاوزٍ صارخٍ لكل القيم والمبادئ الأسرية.
وأكدت النيابة أن هذا السلوك أغرى مئات الأطفال والشباب بتقليدها، ما جعل من تصرفاتها خطرًا يتجاوز شخصها ليهدد النظام الأخلاقي العام.
- أدلة رقمية ومطالب بعقوبة مشددة
وأوضحت النيابة العامة أن الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات رصدت مقاطع متعددة تُظهر تجاوزات لفظية وسلوكية لا تليق، معتبرة أن المتهمة استخدمت حساباتها كوسيلة لنشر الانحلال وكسب المال من مصادر مجهولة.
وفي ختام المرافعة، طالب ممثل النيابة ب توقيع أقصى عقوبة ممكنة، قائلًا إن الردع واجب لحماية أطفالنا وشبابنا، وإن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا حين يُعاد للمجتمع توازنه الأخلاقي الذي اهتز تحت تأثير وهم الشهرة والمال.