من المتوقع أن تعترف شبانة محمود، وزيرة الداخلية البريطانية، فى كلمة لها اليوم الأربعاء، بأن بريطانيا قد فقدت السيطرة على حدودها، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة فى السياسات. وبحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت، فإن محمود ستصدر هذا التحذير خلال استضافاتها نظرائها من دول البلقان الغربية ودول أوروبية أخرى فى لندن.
وفى واحد من أكثر التقييمات قتامة عن تأثير عبور القوارب الصغيرة للقناة الإنجليزية على الثقة العامة فى الحكومة، ستقول محمود إنها تخاطر بتقويض الثقة فى الحكومة نفسها.
وخلال الكلمة المنتظرة، ستؤكد شبانة على أن بريطانيا يمكنها فقط وقف تدفق المهاجرين الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة من خلال التعاون الدولى. وتهدف القمة إلى ضمان أن توقع الدول الأوروبية اتفاقيات جديدة لمعالجة الهجرة غير القانونية.
وستقول شبانة فى القمة المرتقبة إن الرأى العام يتوقع، وهو محق، أن الحكومة ستكون قادرة على تحديد من يدخل البلاد، ومن عليه أن يرحل. واليوم، وفى هذا البلد، أعرف أن الأمر ليس كذلك لكثيرين منكم، إن لم يكن كلكم.
ويؤدى الفشل فى إقامة النظام على الحدود إلى تآكل الثقة ليس فقط فى القادة السياسيين ولكن فى مصداقية الدولة نفسها.
ومن المتوقع أن تنتقد شبانة أيضا المعارضين السياسيين للحكومة مثل نايجل فاراج، زعيم حزب إصلاح بريطانيا، وتتهمهم بالرغبة فى الاتجاه للداخل، والسعى لحلول لمشكلة الهجرة بدون مساعدة من الدول الأخرى.
وستقول محمود: الهجرة غير القانونية تمثل تهدياً مشتركاً يتطلب استجابة دولية قوية ومشتركة. ولمن يعتقد أن الإجابة على هذه التحديات التي نواجهها هو التحول إلى الداخل، أو الابتعاد عن التعاون الدولى، أقول إننا، الجمع الموجود اليوم، سنجعل حدودنا وبلادنا أقوى".
وتقول صحيفة إندبندنت إن دول غرب البلقان، ومنها مقدونيا الشمالية ومونتجمرو وصربيا والبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو، قد أصبحت أكثر أهمية فى التعامل مع الهجرة غير القانونية عبر أوروبا.