توقع رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون، أن يصبح الإغلاق الحكومى الحالي فى الولاياتالمتحدة الأطول في التاريخ، قائلاً إنه "لن يتفاوض" مع الديمقراطيين حتى يوقفوا مؤقتًا مطالبهم المتعلقة بالرعاية الصحية ويعيدوا فتح أبوابهم. ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فإن جونسون قال إنه لا يعرف تفاصيل تسريح إدارة ترامب لآلاف الموظفين الفيدراليين. وذكرت الصحيفة أن هذا التسريح الجماعى غير معتاد، ويُنظر إليه بشكل واسع على أنه وسيلة لاستغلال الإغلاق لتقليص نطاق عمل الحكومة، وقد حذر نائب الرئيس جيه دي فانس من تخفيضات "مؤلمة" في المستقبل، حتى في ظل رفع نقابات الموظفين دعاوى قضائية. ومن المقرر أن يعود مجلس الشيوخ للانعقاد اليوم، الثلاثاء، للتصويت للمرة الثامنة على إجراء تم تمريره فى مجلس النواب لتمويل الحكومة. وفى ظل ضرورة تصويت أغلبية 60 عضواً بالموافقة على الإجراء، فإن الجمهوريين فى مجدلس الشيوخ يجب أن يحصلوا على دعم عدد من الديمقراطيين. فى المقابل، يطالب الديمقراطيون بمد إعفاءً ضريبة التأمين الصحى كشرط لدعمهم. ومن المقرر أن يبدأ الإغلاق الحكومى أسبوعه الثالث، فى ظل موجة من التسريح لموظفى الحكومة. ويوم السبت الماضى، قال مدير الميزانية فى البيت الأبيض راسل فوت، إن إدارة ترامب بدأت تسريح عدد من الموظفين الفيدراليين، فى ظل استمرار الإغلاق الحكومي، واصفًا عمليات التسريح بأنها "كبيرة" من حيث العدد. في المرة الأخيرة التي أُغلقت فيها الحكومة الأمريكية - والتي بدأت في 22 ديسمبر 2018 حتى 25 يناير 2019 - استمرت 35 يومًا، ما يجعلها الأطول في التاريخ بتكلفة تقدر بثلاثة مليارات دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونجرس.