"العفى محدش يقدر ياخد لقمته" قالها عزيز مصر، سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2019 خلال جلسة "اسأل الرئيس" خلال فعاليات المؤتمر الوطنى الثامن للشباب"، وآمنا بها وصدقناها وسيرنا خلفه وأيدنا خطاه رغم كل التحديات والعواقب والشائعات والضغوطات المحلية والعالمية التى من شأنها أن تضعف أى دولة مهما كان حجمها ومهما كانت سطوتها وقوتها، ورهانا على كلمة رئيسنا وها نحن نكسب الرهان أمام العالم أجمع. ها نحن نحصد ما زرعناه من صبر وإيمان بزعيمنا وقائدنا، اليوم وبعد مرور 6 سنوات على تلك الجملة التى قالها الرئيس السيسى للتاريخ، أثبتنا للعالم أنه بالفعل مصر قوية عفية قادرة على تغير المشهد لصالحها مهما كانت الظروف أو الضغوط، ففى الوقت الذى عانت فيه المنطقة من ويلات الحروب، وكادت غزة أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، جاءت مصر لتمارس دورها التاريخى وتعيد الحياة للشرق الأوسط بالكامل، وتفرض كلمتها ومبادئها على العالم، وتذلل الصعاب وتضرب بمكائد أعدائها عرض الحائط وتهدم خططهم الخبيثة وأغراضهم البغيضة. من كان يصدق أن يتجمع زعماء وقادة العالم فى مدينة السلام " شرم الشيخ" فى بلد الأمان أرض الكنانة لتنفيذ ما أقرته مصر من اللحظة الأولى، فمنذ 7 أكتوبر العام الماضى 2024، وأعلن الموقف المصرى بكل قوة وشفافية ووضوح دون تلاعب أو مراوغة، لا للتهجير، لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للمساس بسم واحد من أرض مصر، وقالها عزيز مصر فى أكثر من لقاء ومؤتمر محلى ودولى، لن تشارك مصر فى سلب حق أشقائنا فى البقاء على أرضهم، وظل ينادى بالسلام ووقف اطلاق النار ووقف الدمار، ولكن المناشدة والإعراب عن الغضب والرفض لم يكونوا الوسائل الوحيدة التى حاول من خلالها " السيسى" حل القضية، كما فعل غيره حينما اتبعوا منهج "الأقوال لا الأفعال"، بينما كان الفعل والمفاوضات والمناورات السياسية الدبلوماسية والصبر والحكمة هما وسائله للخروج من تلك الأزمة المستحيلة بحلولاً ممكنة تنفذ الأن على أرض الواقع، ويوقع قادة العالم اتفاقية سلام جديدة تحمى أبناء غازة من عمليات الإبادة الممنهجة التى تعرضوا لها على مدار عامين. وفى الوقت الذى فتحت فيه أبواق الإعلام المعادى والمأجورين على مصراعيها لكل شمات ولكل كذاب مخادع خائن محاول لإثارة الفتنة والتشكيك فى سيادته وفى وطنيته وموقفه تجاه القضية الفلسطينية، أغلق هو الأبواب أمام الشائعات والثرثرة والتدليس والأزمات المفتعلة، ليس بالعنف وفرض القوة إنما بالحكمة التى لا يجيدها إلا الصادقين الصابرين، فأدار معركته بالصبر والصدق وربح وخسر أعدائه أعدائنا أعداء مصر . الأن الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" يقولها وليس أمامه سوى الاعتراف بها " الرئيس السيسى زعيم قوى"، ولماذا قالها الأن؟ هل مجاملة أو كرماً زائد منه، "، إنما أبداً" قالها لأنه يعلم جيداً ما مرت به مصر، ويعلم أيضا أن أى دولة مرس عليها كل هذا الضغط أن لم يكن خلفها رئيس قوى زعيم بكل ما تحمل الكلمة من معنى لكان السقوط مصيرها، والتاريخ فى هذا الطرح خير شاهد ودليل . وفى نهاية المقال لم يستطع قلمى نقل مشاعرى ومشاعر المصريين الأن من فخر وإعزاز ومحبة لك سيدى الرئيس، وليس بيدى سوى الشكر رغم أننى أعلم أن حتى الشكر الأن تضاءل حجمه أمام هذا المشهد المهيب فى شرم الشيخ ،الذى لم يخطر حتى فى توقعاتنا ولا أحلامنا يوماً. شكراً سيادة الرئيس وفيت عهدك معنا، وعدتنا بالقوة ونحن الأن الأقوى، وعدتنا بالحماية والأمان ونحن الأن الدولة الأكثر أمانا فى المنطقة، وعدتنا بأن لا يأخذ أحد قوتنا أو يذل شعبنا، ونحن الأن مرفوعى الرأس فخورين بك وبجيشنا وقيادتنا الحكيمة . "تحيا مصر عفية قوية محدش قدر ولا يقدر ياخد لقمتها "