سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلام من شرم الشيخ.. مصر تستعد لاستقبال ترامب وقادة العالم لتوقيع اتفاق وقف الحرب فى غزة.. قوات أمريكية تصل إسرائيل للإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.. وآلاف النازحين الفلسطينيين يعودون إلى الشمال
تستعد مدينة شرم الشيخ، لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة من دولة العالم، لحضور توقيع اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية بعد عامين من الأعمال العسكرية التي راح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين، ومن المقرر أن يصل ترامب إلى مصر، بعد غد الإثنين، لحضور القمة. وتكليلا للجهود المصرية المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيزور مصر لحضور توقيع اتفاق غزة، مشيراً إلى أن هناك العديد من قادة الدول سيحضرون بعد أن تمت دعوتهم. وعبّر ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، عن سعادته بإبرام اتفاق لوقف الحرب في غزة. من جانبه ثمن مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، جهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. مؤكدا أن "اتفاق السلام" الذي سيوقع في مدينة شرم الشيخ سيفتح باب الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقال بولس - في مقابلة مع شبكة "يورو نيوز"، إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع لمنطقة الشرق الأوسط لكي يشهد توقيع "اتفاق السلام" يعد إنجازا حقيقيا نجح في تحقيقه بدعم كامل من العالم العربي والإسلامي والأوروبي. وأضاف أن "اتفاق السلام" الذي سيوقع في شرم الشيخ سيفتح باب الأمل لإحلال السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، ويطوي صفحة عقود طويلة من الصراعات في هذا الجزء من العالم.. وتابع "سيتم إرسال 200 من جنودنا الأمريكيين إلى إسرائيل لمراقبة التزام كافه الأطراف بما اتفقوا عليه لضمان استقرار الأوضاع". وتنفيذا لاتفاق شرم الشيخ، بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الذى بموجبه توقفت الحرب على قطاع غزة، وسيتم تبادل الأسرى والرهائن، بدأت قوات أمربكية بالوصول إلى إسرائيل كجزء من عملها لدعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما قاله شخص مطلع على عمل القوات لشبكة "إيه بي سي نيوز". وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن القوة الأمريكية المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستتمركز في قاعدة حاتسور الجوية، قرب مدينة أشدود في في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، على مقربة من ساحل البحر الأبيض المتوسط، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي. وبحسب شبكة CNN الأمريكية فأن ما يصل إلى 200 جندي أمريكي سيكونون على الأرض في إسرائيل لمراقبة تنفيذ خطة غزة، على الرغم من عدم وجود قوات أمريكية في القطاع الفلسطيني. وفي السياق ذاته، احتفال أطفال فلسطينيين في مخيمات النازحين وسط قطاع غزة المدمر، باتفاق شرم الشيخ الذى يقضى بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتبادل الأسرى والرهائن بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية. وقدم الأطفال الشكر لمصر على جهودها المبذولة والتي استمرت دون انقطاع على مدار عامين، لوقف الحرب وحقن دماء الفلسطينيين، وهم يتوشحون بالعلم المصري والفلسطيني مؤكدين على عمق العلاقات. كذلك أشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدور كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومصر وتركيا وقطر، في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الدول الأوروبية الثلاث عقب اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. ورحب الزعماء الثلاثة بإطلاق الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بموجب بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. هذا وعاد آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع المدمر، سيرا على الأقدام، وبدأ النازحون الفلسطينيون من جنوبغزة رحلة العودة إلى ديارهم مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لأول مرة منذ ستة أشهر، ما دفعهم للسير شمالًا على طول الطريق الساحلي، بحسب وسائل إعلام فلسطينية. ونزح ما يقرب من نصف مليون فلسطيني يعيشون في شمال غزة بسبب التوغل العسكري الإسرائيلي في المدينة، وكان الكثيرون منهم يتوقون العودة إلى ديارهم. وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مواقع جديدة متفق عليها صباح الجمعة، ومن المتوقع أن تطلق حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين العشرين الأحياء الذين تحتجزهم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وبعد ذلك ستطلق إسرائيل سراح 250 فلسطينيًا يقضون أحكامًا طويلة الأمد في السجون الإسرائيلية، فضلًا عن 1700 آخرين اعتقلوا خلال الحرب. ودمّرت الحرب الوحشية على غزة أو ألحقت أضرارًا بأكثر من 90% من منازل غزة، وأغلب البنى التحتية، ونزح جميع سكان القطاع تقريبًا مرات عديدة، وينتشر سوء التغذية في جميع أنحاء القطاع، وتعاني بعض المناطق من المجاعة، وفقًا لخبراء أغذية مدعومين من الأممالمتحدة. واستُشهِد أكثر من 67 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، خلال الهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، وأعلنت الطواقم الطبية أنها ستستغل فترة وقف إطلاق النار لبدء انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض. من المفترض أن يصاحب وقف إطلاق النار زيادة في المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة عبر جميع المعابر الخمسة من إسرائيل، ولكن لم يتضح بعد كيف ومتى سيحدث ذلك، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إسرائيل ستسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا، وتقول وكالات الإغاثة إن هذه الكميات غير كافية على الإطلاق.