أشاد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، بالدور المحوري الذي لعبته مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الموقف المصري الثابت كان الركيزة الأساسية التي استندت عليها الجهود الدبلوماسية والإنسانية لإنهاء العدوان وحماية القضية الفلسطينية من التصفية. ووصف تركي، في حوار مع قناة "إكسترا نيوز"، الدور المصري بأنه "أساسي ومحوري وراسخ"، مشيرًا إلى أن مصر التزمت منذ اللحظة الأولى للعدوان بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، رافضة بشكل قاطع مخططات تهجير سكان القطاع. وأضاف: "الجميع يدرك الآن أن موقف مصر كان الركيزة الأساسية للتوصل لهذا الاتفاق لوقف العدوان، وإدخال المساعدات، والبدء في إعادة الإعمار". وأوضح الخبير السياسي أن مصر تحركت بجهود حثيثة على كافة المسارات الدبلوماسية والسياسية والإغاثية، مؤكدًا أنه "لم يستطع أحد أن يزايد على الدور المصري أو يتجاوزه". وشدد على أن مصر تمتلك خبرات تراكمية فريدة في التعامل مع كافة الأطراف، سواء الفصائل الفلسطينية أو دولة الاحتلال، مما منحها القدرة على إدارة مفاوضات معقدة. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، قال تركي إن جهود مصر كانت حاضرة بقوة، حيث استطاعت إدخال أكثر من 70% من المساعدات بمفردها، ونظمت استقبال المساعدات الدولية عبر مطار وميناء العريش. كما استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 110 آلاف فلسطيني لتلقي العلاج، وعملت الفرق المصرية داخل القطاع على إزالة الركام وتهيئة مخيمات الإيواء، بهدف تثبيت سكان القطاع على أرضهم وإفشال مخطط التهجير. واختتم تركي حديثه بالإشارة إلى الامتنان الكبير الذي يكنه أهالي غزة لمصر، والذي تجلى في رفع الأعلام المصرية على قوافل المساعدات وخلال عودتهم إلى منازلهم، مؤكدًا: "لولا مصر لأبيدت غزة عن بكرة أبيها وتم تهجير سكانها".