إمام وخطيب مسجد أبو هاشم: الدكتور أحمد عمر جاء قبل وفاته لطلب الدفن بجوار ضريح جده

قال الدكتور سامح عاطف هاشم إمام وخطيب مسجد أبوهاشم، إن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، زار القرية قبل نحو شهر رغم معاناته من المرض، والتقى خلالها بنجل عمه الدكتور محمد أبوهاشم وأدى معهم صلاة الجمعة، ثم زار ضريح جده محمد أبوهاشم المجاور للمسجد، وأوصى أن يُدفن بجواره، رافضا رغبة أبنائه في دفنه بمقابر العائلة بالتجمع الخامس.
وأضاف الشيخ سامح في تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الشيخ أحمد عمر هاشم ترك مؤلفات علمية عديدة في الحديث والسنة النبوية و الدواوين الشعرية، سعى من خلالها لنشر صحيح الدين والرد على الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أنه اعتكف نحو 15 عامًا على تأليف كتابه "فيض الباري في شرح صحيح البخاري" الذي يضم 16 مجلدا انتهى من إعدادها بعد أكثر من 15 عامًا من العمل المتواصل.
وتستعد الساحة الهاشمية بقرية بني عامر في مركز الزقازيق محافظة الشرقية، لاستقبال جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم ،عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة عليه في الجامع الأزهر الشريف، تمهيدا لدفنه في ضريح يتم بناءه الآن بجوار جده في مسقط رأسه بقرية بنى عامر في الزقازيق.
الدكتور أحمد عمر هاشم ،ولد في 6 فبراير 1941م بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961م، وحصل على الإجازة العالية في الحديث وعلومه عام 1967م، ثم درجة الماجستير عام 1969م، ثم درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1983م.
وقد قام بالتدريس وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وأهمها رئاسة جامعة الأزهر عام 1995م، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومجلسي الشعب والشورى، وتزخر المكتبات العربية والإسلامية بإسهاماته العلمية المتنوعة في السُنَّة النبوية وعلوم الحديث بالتأليف والتحقيق، بالإضافة إلى مشاركاته ولقاءاته في المؤتمرات الإسلامية والدولية، وبحوثه المنشورة في المجلات العلمية المُحكَّمة والمؤتمرات الدولية المختلفة، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م.