تحتفل مصر اليوم بذكرى نصر أكتوبر العظيم على إسرائيل، لتكسر بذلك غرور العدو الصهيوني وتحطم أسطورته التى طالما روج لها بأنه جيش لا يقهر. تلك حقيقة تاريخية ثابتة وراسحة بشهادة كل قادة العالم الذين شهدوها بما فى ذلك قادة إسرائيل أنفسهم. المفاجأة هنا هى خروج متحدث جيش الاحتلال عبر منصات السوشيال ميديا ليدعى أن حرب أكتوبر انتهت بنصر إسرائيل، وهو أمر ليس بغريب عليهم فطالما قاموا بتزييف التاريخ وقلب الحقائق ومحاولة السطو على التاريخ منذ قيام الحركة الصهيونية وحتى يومنا هذا. السؤال هنا لمتحدث جيش الاحتلال، أليس قادتكم هم من قالوا إن حدود إسرائيل حيث يستطيع أن يصل حذاء أخر جندى إسرائيلي بسلاحه؟.. هل تنازل الكيان الصهيونى طواعية عن أرض احتلها بالقوة بحثا عن السلام؟، الجواب الثابت تاريخيا هو لا بالطبع، وتلك الأراضى التى مازلتم تحتلونها بالقوة منذ 1967 خير دليل. إسرائيل دولة مستعمرة لا تعرف إلا لغة القوة ولا تلجأ للسلام إلا إذا أجبرت عليه، فكيف انتهت حرب أكتوبر بنصر إسرائيلى ورغم ذلك استعادت مصر سيناء،تلك محاولة فاشلة لتزييف التاريخ. الأرض دائما بحوذة المنتصر، تلك هى القاعدة التى لا تعرف إسرائيل سواها. تحية للرئيس الراحل أنور السادات صاحب قرار العبور العظيم وتحية لأبطال حرب أكتوبر الذين صنعوا النصر وسطروا بدمائهم أعظم صفحات التاريخ.