قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى العباسية، تأجيل نظر جلسة محاكمة عاطل على خلفية اتهامه بقتل طفل "إبن زوجته غير المعلنة "زواج عرفى، انتقاما منها بسبب خلالفات بينهما، إلى جلسة 28 أكتوبر القادم. البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة السلام بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة طفل فى العقد الأول من العمر مفارق الحياة داخل إحدى الأبنية تحت الإنشاء، وبالانتقال وفحص الواقعة ومراجعة بلاغات التغيب وجمع المعلومات اللازمة تم التوصل إلى شخصية الطفل، وتبين أنه محرر بتغيبه بلاغا من والدته منذ يومين، وباستدعائها تعرفت عليه، وتم إخطار النيابة العامة التى أمرت بنقل جثة الطفل إلى المشرحة لتوقيع الكشف الطبى عليها، وإعداد تقرير مفصل للصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة الحقيقى، وطلبت تحريات المباحث فى الواقعة. وبإجراء التحريات اللازمة وجمع المعلومات، واستخدام التقنيات الحديثة بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة فى المنطقة، تم التوصل إلى شخصية مرتكب الواقعة، حيث تبين أن الجانى هو زوج والدة الطفل المجنى عليه "زواج عرفى"، فتم استصدار أذن من النيابة العامة لضبطه. وبإعداد الأكمنة اللازمة من قبل رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، تمكنوا من ضبط المتهم، وبمواجهته أعترف بإرتكابه الواقعة، مضيفا أنه تعرف على والدة الطفل القتيل ونشبت بينهما علاقة عاطفية، تحولت فيما بعد إلى علاقة زواج، لكنهما قررا الزواج عرفيا حتى لا يعلم أهل زوجها الأول بزواجها ويتم رفع قضية عليها لأخذ حضانة أطفالها منها. وأضاف المتهم فى اعترافاته أنهما فى سبيل ذلك قررا الزواج عرفيا وأخفاء الأمر، وأن يقتصر الأمر على معرفة الأهل فقط، مضيفا أنه بعد فترة بدأت تنشب بينهما خلافات زوجية كأى زوجين، لافتا إلى أن زوجته والدة الطفل الضحية رفضت انهاء هذه الخلافات وصعدت الأمور، موضحا أنها لم تكتفى بذلك فقط بل كانت توجه له الإهانات التى نالت من شرفه هو شخصيا، فقرر الانتقام منها والتخلص من أبنها. وأستكمل المتهم أنه قرر التخلص من أبن زوجته، فذهب إلى المدرسة التى يدرس بها وانتظره حتى خرج فى معاد انتهاء اليوم الدراسى، وبمجرد أن رأه توجه إليه وأخبره بأنه أتى ليصطحبه إلى المنزل، فصدقه الطفل المجنى عليه لسابقة معرفته به وذهب معه، مضيفا أنه فى الطريق أخبره بأنه سوف يشترى حلوى فذهب معه بكل ثقة، لافتا إلى أنه بمجرد أن وصلا إلى المكان المهجور، قام المتهم بخنق الطفل الضحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتركه وفرا هاربا. تم اتخاذ كافة الإجراءات القانوينة حيال الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بإحالة المتهم إلى الممحاكمة الجنائية عقب انتهاء التحقيقات معه.