أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، أن هذا اليوم يمثل لحظة تاريخية ستكتب بحروف من نور، خاصة مع التوجه نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وسيادتها على أراضيها المحتلة استنادًا إلى المقررات الدولية والشرعية الأممية. وأوضح خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، أن هذا التطور جاء نتيجة جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، مشددًا على أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تغفل القضية الفلسطينية، بل كانت دائمًا نقطة انطلاق في كل القمم واللقاءات الدولية، انطلاقًا من قناعة واضحة بأن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية. وأشار الديهي إلى أن رفض العديد من الدول سابقًا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ارتبط بالمصالح مع دولة الاحتلال ودورها التاريخي في قيامها، إلا أن المتغيرات الدولية وجهود الدبلوماسية المصرية نجحت في إحداث تحول كبير في الموقف الدولي. وأضاف أن توقيت الاعتراف يحمل دلالات مهمة، إذ يتزامن مع انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع اقتراب ذكرى نصر السادس من أكتوبر، الذي يعد رمزًا لانتصار مصر على الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن ما بعد السابع من أكتوبر 2023 كشف للعالم أن سياسات الاحتلال لا تدعم الاستقرار، بل تغذي الصراع وتسعى لتوسيع دوائره.