مع اعتراف بريطانيا واستراليا وكندا بالدولة الفلسطينية، بدأت أصوات من اليمين الأمريكي ومن الجمهوريين بإدانة هذه الخطوة، بحسب ما ذكر موقع أكسيوس. انضمت نيك هالى، سفيرة أمريكا السابقة لدى الأممالمتحدة إلى مجموعة من الأصوات من اليمين فى إدانة القرار، واتهم الدول الثلاث ب "الرضوخ لحماس من خلال الضغط للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وزعمت هيلى أن حلفاء أمريكا كانوا مهتمين بإرضاء حماس أكثر من إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. بينما قال بريان ماست، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الاعتراف بدولة فلسطينية ، هو تظاهر فارغ بالفضيلة، واتهم لسيناتور ليندسى جراهام، الجمهورى عن ولاية كارولينا الجنوبية العالم المتحضر بما أسماه "مكافأة النازيين الدينيين المعاصرين بتسمية اعتباطية". وكان أكثر من 20 من المشرعين الجمهوريين قد وقعوا خطاباً الأسبوع الماضى موجهاً إلى رؤساء وزراء بريطانيا وأستراليا وكندا والرئيس الفرنسي يصفون خططهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها متهورة. كما وصف وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو الخطوة بأنها متهورة و"صفعة على وجه ضحايا هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل". إلا أن ماكرون قال فى تصريحات لقناة CBS News إن هدف حماس ليس بالتأكيد إقامة دولة فلسطينية، ولكن هدفها تدمير إسرائيل وإقناع أكبر عدد من الناس أنه لا فرصة للسلام والاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية". ويأتي موقف الجمهوريين المعارض بشدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فى الوقت الذى يتخذ فيه منافسيهم الديمقراطيين موقفاً أكثر صرامة من إسرائيل بسبب حربها الوحشية المستمرة على قطاع غزة، والمجاعة والإبادة الجماعية التي تحدث بحق سكان القطاع. كما أن موقف الرأي العام الأمريكي بدأ يتغير. وكشف استطلاع رأى أجراه مجلس شيكاغو للشئون العالمية، ونشرت نتائجه صحيفة واشنطن بوست قبل أيام، أن عدداً متزايداً من الأمريكيين يرون أن دعم بلادهم لإسرائيل فى حرب غزة أكثر من اللازم. وقال 53% من الديمقراطيين المشاركين فى الاستطلاع إن الولاياتالمتحدة تدعم إسرائيل أكثر من اللازم، وكانت النسبة 40% العام الماضى. وبين الجمهوريين، قال نحو النصف إن الولاياتالمتحدة تتبع التوازن الصحيح فى دعم إسرائيل فى الحرب، واستطلاعات العام الماضى، أثناء رئاسة بايدن، قال 40% إن الولاياتالمتحدة لا تدعم إسرائيل بما يكفى. لكن هذا العام تراجعت النسبة إلى 14% فقط.