برنت دون 96 دولاراً للبرميل والأنظار على المركزى الأمريكى

استقر خام برنت دون 96 دولاراً للبرميل اليوم، الأربعاء، لكن الأسعار ظلت قرب أدنى مستوياتها فى 17 شهراً المسجلة الجلسة الماضية إذ استمرت المخاوف بشأن ارتفاع تكلفة الاقتراض الإسبانية قبيل اجتماع للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى).
وسجل النفط أدنى مستوياته فى عدة أشهر هذا الأسبوع وسط مخاوف من أن يؤدى الارتفاع الشديد فى عائدات السندات الإسبانية فى نهاية المطاف إلى برنامج لإنقاذ مدريد، لكن المستثمرين يأملون فى أن يعزز أى تيسير نقدى أمريكى السيولة ويدعم الأسعار.
وانخفض سعر برنت بالفعل أكثر من 25% منذ بلغ ذروته عند 128.40 دولار للبرميل فى أول مارس إذ انصب تركيز المستثمرين على التوقعات المتدهورة للطلب العالمى على الوقود بدلاً من مخاطر تعثر الإمدادات بفعل العقوبات على إيران.
وانخفض برنت فى العقود الآجلة تسليم أغسطس سنتاً واحداً إلى 95.75 دولار للبرميل، وكان قد انخفض إلى 95.40 دولار فى وقت سابق مقترباً من أدنى مستوى سجله أمس الثلاثاء عند 94.44 دولار للبرميل، وهو أقل سعر لبرنت منذ العاشر من يناير 2011.
وتراجع الخام الأمريكى الخفيف فى عقد يوليو، والذى ينتهى تداوله اليوم الأربعاء 13 سنتاً إلى 83.90 دولار للبرميل.
وقال ريك سبونر من سي.ام.سى ماركتس "مازال التركيز منصبا إلى حد كبير على إسبانيا وعائدات السندات الإسبانية، مستويات العائدات الحالية لا يمكن تحملها".
وأضاف "فى المدى القصير تحاول السوق استيعاب خطر انتقال العدوى".
ويستعد المستثمرون أيضا لاحتمال أن يطلق المركزى الأمريكى مزيدا من إجراءات التحفيز لإنعاش اكبر اقتصاد فى العالم بعد مجموعة من البيانات الضعيفة فى الآونة الأخيرة من بينها بيانات ضعيفة للوظائف الشهر الماضى.
وقال سبونر "لاحظنا تراجعاً واضحاً للاقتصاد الأمريكى، أرقام التوظيف التى رأيناها فى وقت سابق كانت موسمية على ما يبدو ولذا سيكون على مجلس الاحتياطى الاتحادى أن يدرس فعل شىء لتحسين نمو الوظائف.
"السؤال هو هل سيتصرفون الآن أم ينتظرون ويستخدمون أسلحتهم فى حالة تفاقم أزمة اليورو؟".