قالت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في القدسالمحتلة دانا أبو شمسيه، إن الخلافات داخل إسرائيل تتصاعد بشكل ملحوظ بين المستويين السياسي والعسكري بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة. وأضافت أن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يأملون أن يناقش المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" صفقة تبادل الأسرى، معتبرين أن ذلك الخيار قد يكون أكثر جدوى من الاستمرار في العمليات العسكرية. وأكدت أن الاجتماع المرتقب للكابينت والمقرر غداً عند الساعة السادسة مساء في القدسالمحتلة، سيُخصص لمناقشة استمرار العملية العسكرية وتوسيعها في حي الزيتون ومدينة غزة. وأضافت أبو شمسيه في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية أن وسائل الإعلام العبرية كشفت عن سيطرة الجيش الإسرائيلي حتى الآن على أكثر من 40% من مساحة مدينة غزة، وهو ما عمّق الأزمة بين السياسيين والعسكريين. وأشارت إلى أن المستوى الأمني كان يفضل الدفع نحو صفقة تبادل إذا توفرت الظروف، في حين يتمسك بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بخيار توسيع الحرب. ولفتت إلى أن هذا التوجه دفع عوائل المحتجزين لدى حركة حماس إلى الدعوة لتظاهرات أمام مقر الحكومة ومكان اجتماع الكابينت، للضغط على القيادة الإسرائيلية من أجل استنفاد كل السيناريوهات للتوصل إلى صفقة. وأكدت أبو شمسيه أن خطاب عائلات المحتجزين هذه المرة كان أكثر حدة، إذ اتهموا نتنياهو بشكل مباشر بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق، وأنه يرفض شروطاً وافقت عليها حماس لأسباب شخصية وسياسية. وأشارت إلى أن ذلك السخط الشعبي تزامن مع إعلان جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة آخرين في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى نحو 900 جندي، في وقت تشهد فيه المعارك الدائرة في خان يونس ومدينة غزة مزيداً من الإصابات والخسائر البشرية.