48 ساعة تصدرت خلالها الطفلة هايدى، المعروفة ب"طفلة كيس الشيبس"، منصات التواصل الاجتماعى، بعد أن خطفت قلوب المتابعين بعفويتها وبساطتها، قصتها البسيطة تحولت إلى حديث الشارع وكل منزل، رأى كثيرون فيها نموذجًا للبراءة التى أعادت البهجة وخلقت حالة إنسانية جميلة بعد تصرفها التلقائى مع المسن الذى منحته آخر ما تمتلكه ال5 جنيهات وفضلته عن رغبتها الشخصية، ما تسبب فى تفاعل الآلاف معها من رواد مواقع التواصل. لكن فجأة وبدون منطق واضح، لم تمر سوى ساعات قليلة حتى انقلبت المعادلة، نفس الأصوات التى دعمت هايدى، بدأت فى نشر انتقادات لاذعة، واتهامات بأنها "صُنعت" للتريند، خاصة بعد ظهورها فى مطاعم مشهورة وحصولها على دعم إعلامى واسع، البعض رأى أن الأمر خرج عن حجمه الطبيعى، وأن الطفلة استغلت كظاهرة عابرة. وبين هذا وذاك، يبرز وجه آخر للقصة، إذ يرى مؤيدو هايدى أن ما حدث يعكس حالة عامة على السوشيال ميديا، حيث يلتف الجمهور حول قصة إنسانية ثم ينقلب عليها بدافع الغيرة أو البحث عن السخرية، وفى المقابل، لا يمكن إنكار أن الطفلة تركت أثرًا طيبًا فى نفوس الكثيرين، ورسمت ابتسامة صادقة فى وقت يحتاج فيه الناس إلى مثل هذه اللحظات البسيطة الحقيقية، وعن نفسى فقد جلست بجوار ابنتى وشرحت لها ما فعلته هايدى من البداية للنهاية حتى يكون درسا لها تتعلم منه معنى العطاء.