ذكر وليد حسنى رئيس قناة التحرير ل«اليوم السابع» أن القناة استطاعت أن تتفوق على القنوات الفضائية فى الأحداث الكبرى مثل محاكمة مبارك والانتخابات الرئاسية رغم أن إمكانيات تلك القنوات تتفوق على إمكانيات التحرير ولكن بمراسلينا ومجهودنا تمكنا من المنافسة القوية ومتابعة الحدث لحظة بلحظة. وحول موقف «التحرير» من المنافسة مع القنوات الفضائية الأخرى قال حسنى من الصعب أن تقبل التحدى وتوافق على إدارة قناة وهى تعانى معاناة شديدة فحينما جئت كانت التحرير بها برنامج واحد وهو «فى الميدان»، ورغم أنه من السهل أن تحل تلك الإشكالية بمجموعة من الحلول السريعة مثل التعاقد مع إعلامى «نجم» ليجذب المشاهدين إلا أننى تعاملت مع القناة بشكل آخر فأصبحت القناة بها 13 برنامجا مختلفا ومتنوعا فضلا عن مجموعة كبيرة من الإعلاميين كذلك خرجت القناة من حيز التعبير عن «مجموعة» ميدان التحرير لتعبر عن جميع طوائف وفئات الشعب فنظرتها الآن أصبحت أعم وأشمل، فاسم التحرير تخطى معنى الميدان ليعبر عن تحرير عقول المصريين، فالتحرير هى قناة الشعب وقناة «تحرير العقول»، ولو نظرنا بدقة للقنوات الأخرى سنجد أجنداتها واضحة وموجهة، أما التحرير فلا أعتقد أن لها توجها أو أجندة خاصة بها وهو ما يميزنا، فالفكرة ليست فى رأس المال والإمكانيات بقدر ما هى عقول تفكر بالإمكانيات المتاحة لديها. وعن نجوم القناة والذين تركوها لأسباب مختلفة أشار حسنى إلى أن كل إعلامى يعبر عن وجهة نظره فى مرحلة معينة، فهؤلاء الإعلاميون كانوا يرون أن بإمكانهم التعبير عن رأيهم فى تلك المرحلة فى هذه القناة، ومع اختلاف الأحداث على الساحة السياسية والإعلامية وتطورها رأوا تغيير وجهتهم وفى النهاية ستظل القناة موجودة ولها توجهها، ومع السياسة الجديدة والمالك الجديد تطورت فلسفة القناة لتعبر عن شعب مصر كله وليس ميدان التحرير فقط. وأشار حسنى إلى أنه من الطبيعى أن تدخل إدارة أى قناة فى محتوى برنامجها لأن كل قناة تعرف توجهاتها ولكن لم يحدث هذا فى قناة التحرير مطلقا، فالإدارة لا تدخل فى السياسة التحريرية للقناة كذلك لم تتعرض القناة لأى مضايقات أمنية أو على الأقل فى الفترة التى قضيتها مع القناة. وعن إدارته لقناة التحرير بعدما كان يدير قنوات رياضية قال: الإدارة واحدة فى أى قناة مادمت متفقا مع مالكها على السياسة التحريرية فليس هناك فرق بين قناة رياضية وقناة عامة والدليل على ذلك أن قنوات مودرن كان من ضمن باقاتها قناة مودرن حرية, وحول ما أثير عن برنامج «عندما يأتى المساء» وخلاف مقدمى البرنامج مع إدارة القناة قال حسنى لا أعرف لماذا أصدروا بيانا ولا أعرف على وجه التحديد أسباب غضبهم، فلم أتدخل فى شؤون البرنامج وتحديد ضيوفهم أو منع ضيوفهم ووفرت لهم كل الإمكانيات الإنتاجية للخروج بصورة جيدة فليس لهم الحق فى الاعتراض على شىء وبالفعل هذا لم يحدث معهم وما ادعوه من أن هناك إعلاميين سيحلون محلهم لم يحدث على الإطلاق.