سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صديق" شفيق: واثقون من فوزه والإخوان أصبحوا كالذئب الجريح سيهاجمون من أى جانب.. المجلة الأمريكية: جولة الإعادة تمثل استفتاء على التغيير والسباق الرئاسى درس لكل من أعتقد أن التحول الديمقراطى سيكون سهلا
قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن الأصدقاء المقربين من الفريق أحمد شفيق واثقون من فوزه فى الانتخابات الرئاسية، ومن ثم منع أى إحياء للحركة الاحتجاجية فى ميدان التحرير. وأضافت المجلة فى تقرير لها عن الانتخابات، إنه على الرغم من أن شفيق يحظى بدعم من صعيد مصر والبيروقراطيين الذين يتمتعون باتصالات جيدة، إلا أن خوضه جولة الإعادة أمام المرشح الإخوانى محمد مرسى فى أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد ليس مجرد صراعا بين من يملك ومن لا يملك، فشفيق أيضا يحظى بجاذبية بين الطبقة العاملة الفقيرة فى مجال السياحة وبين الموالين للجيش والكثير من المسيحيين والمسلمين المعتدلين الذين يفضلون نظاما مألوفا عن احتمال حكم الإسلاميين. وتمضى المجلة فى القول، إن الاختيار بين الإسلاميين والنظام القديم لم يكن ما يريده معظم المصريين عندما شرعوا فى الانتقال إلى اليمقراطية بعد الثورة، ويبدو أن جولة الإعادة تمثل استفتاء على التغيير وسباقا بين الاستقرار وتجربة سياسية جديدة محفوفة بالمخاطر يمكن أن تؤدى إلى الحكم الإسلامى. وتوقعت الصحيفة أن تكون المنافسة شرسة بين شفيق ومرسى، وأن يكون التفوق بفارق ضئيل، لكنها استطردت قائلة إن السباق الرئاسى مستقطب للغاية لدرجة تجعله يقدم درسا قاسيا محتملا لكل من اعتقد أن التحول الديمقراطى بعد عقود من الاستبداد سيكون سهلا. وتؤكد تايم على أن أنصار شفيق لديهم ثقة إضافية، ربما لأن المجلس العسكرى فى صفهم، كما أنهم يرون أن حل البرلمان جعله أقرب خطوة إلى الفوز. ونقلت المجلة الأمريكية عن حسن عبد الباقى، وهو طيار مقاتل سابق وصديق مقرب من الفريق شفيق الذى كان رئيس القوات الجوية، أن الإخوان المسلمين لم يكونوا يتوقعون ذلك، فقد كان الإخوان يقنعون أنفسهم بأن قرار الدستورية كان سيطيح بأحمد شفيق من السباق أو على الأقل بقاء البرلمان. ويقول عبد الباقى، إنه من وجهة نظره كطيار مقاتل، يعتقد أن الإخوان الآن أشبه بالذئب الجريح، سيهاجمون من أى جانب، لا يمكن أن تتوقعه، معربا عن اعتقاده بأن الشرطة والجيش مستعدان لهم. وتشير المجلة إلى أن الطرف الآخر، وهو الإخوان، يقول إنهم أيضا مستعدون لوقف سرقة الثورة، ونقلت عن أحد أنصار الجماعة قوله، إنه كان منذ البداية مع الثورة لكن حكم المحكمة الدستورية جعل الأمر مسألة حياة أو موت، مشيرا إلى أن فوز شفيق سيكون كارثة، وسيؤدى إلى اندلاع الثورة من جديد لكنها ستكون هذه المرة عنيفة مثلما حدث فى سوريا وليبيا.