ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن من المتوقع أن يوقّع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخميس، أمراً يلزم الجامعات بتسليم بيانات القبول لإثبات عدم انخراط الجامعات في إجراءات ما يُعرف ب"التمييز الإيجابي"، التي تسعى لضمان زيادة تمثيل الأقليات غير الممثلة تمثيلاً كافياً في التعليم العالي. ولم تذكر ليفيت في منشورها عبر منصة "إكس" التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر مثل العواقب التي ستتعرض لها الجامعات إذا لم تتعاون. ومنذ توليه منصبه لفترة ولايته الثانية، حاولت إدارة ترمب تفكيك سياسات التمييز الإيجابي، وباشرت عشرات التحقيقات وهددت بقطع التمويل عن الجامعات التي تروج لبرامج التنوع والإنصاف والشمول. منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، سعى ترمب إلى ممارسة "نفوذ استثنائي" على الجامعات الأمريكية، من خلال حجب الدعم المالي الفيدرالي، الذي كان يتدفّق على الجامعات لعقود طويلة، بسبب مزاعم "معاداة السامية"، بعد موجة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وأصبحت "جامعات رابطة اللبلاب" (Ivy League) النخبوية، بما فيها جامعة هارفارد، محور هجمات ترامب على مؤسسات التعليم العالي الأمريكية، وأثارت مخاوف من قمع حرية التعبير، فيما فتحت الإدارة تحقيقات مع أكثر من 60 جامعة بسبب مزاعم إخفاقها في "معالجة معاداة السامية". وجمد ترامب، مليارات الدولارات من المنح الفيدرالية لجامعة هارفارد. كما ألغت الحكومة الأمريكية، اعتماد الجامعة لاستضافة الطلاب الدوليين. فيما قررت قاضية تجميد الأمر بشكل مؤقت، ما أدى إلى تأجيل إجراءات ترمب لمنع تسجيل الطلاب الأجانب، الذين يشكلون أكثر من ربع طلاب الجامعة. كما أجرت الجامعة محادثات مع جامعات أميركية ودولية رائدة، لاستضافة طلابها الأجانب بشكل مؤقت في مواجهة قيود ترمب، وفق صحيفة "فايننشال تايمز". وأدى هذا الإلغاء، الذي أمرت به وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إلى منع جامعة هارفارد من الوصول إلى نظام معلومات الطلاب والزوار المتبادلين (SEVIS). وجاء هذا بعد أن اتهمت الوزارة، الجامعة بتهيئة "بيئة معادية للطلاب اليهود"، والترويج لخطاب مؤيد لحركة "حماس" من خلال ثقافة الاحتجاج ومبادرات DEI، بحسب مزاعم الوزارة.