بدأ صباح اليوم تحرك الفوج الخامس من القافلة العاشرة التي يسيرها الهلال الأحمر المصري ضمن سلسلة قوافل "زاد العزة" إلى قطاع غزة، محملة بالمساعدات الإنسانية والغذائية الأساسية، وسط استمرار التعنت الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم في إدخال بعض الشاحنات. وقال مراسل إكسترا نيوز من معبر رفح، إن القافلة الجديدة تأتي بعد تسع قوافل سابقة أرسلها الهلال الأحمر المصري منذ 27 يوليو، وتشمل القافلة الحالية سلالًا غذائية، وطحين، ومستلزمات عناية شخصية، وأدوات طبية لمكافحة العدوى والولادات الميدانية. أشار إلى أن الهلال الأحمر المصري يعتمد على منظومة تنسيق دقيقة تضم أكثر من 35 ألف متطوع، إلى جانب مشاركة 15 ألف آخرين من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حيث تبدأ إجراءات تفويج الشاحنات يوميًا من السادسة صباحًا من الجانب المصري، وتدخل تباعًا إلى معبر كرم أبو سالم بعد فتحه في الثامنة صباحًا. وأوضح أن الشاحنات تتراص على بوابات المعبر ويتم تفريغها في ساحات مخصصة، بينما يستمر العمل في المنظومة اللوجستية على مدار الساعة، لتجهيز القوافل التالية، رغم العقبات التي تضعها قوات الاحتلال على الجانب الآخر. أكد أن الهلال الأحمر المصري بدأ فى تجهيز الخبز الطازج والوجبات الساخنة داخل "المطبخ الإنساني" التابع له في الأراضي المصرية، لتكون أول ما يصل لسكان القطاع، خاصة في ظل تأخير توزيع باقي المساعدات عبر المنظمات الأممية والهلال الأحمر الفلسطيني. شدد على أن الأولويات تشمل الغذاء بالدرجة الأولى، وخاصة السلال الغذائية الموجهة لإعاشة أسر من خمسة أفراد لمدة أسبوع إلى 10 أيام، بالإضافة إلى مستلزمات الرعاية الصحية، ومواد النظافة، ولوازم الولادات الميدانية، خاصة مع تعطل المستشفيات في القطاع. وروى المراسل نماذج من الممارسات الإسرائيلية، من بينها إعادة شاحنة كاملة بسبب وجود قطع حلوى للأطفال داخل السلال الغذائية، أو رفض بعض الشحنات بدعوى أن رصّها "غير مرضٍ" للجانب الأمني الإسرائيلي. كما يتم أحيانًا رفض الشاحنات بحجة امتلاء المستودعات أو انتهاء الوقت المخصص للتفريغ، ما يؤدي إلى عودة عشرات الشاحنات دون تفريغ حمولتها. بالتوازي، أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قافلته الحادية عشرة، التي تضم 200 شاحنة بإجمالي حمولة تزيد عن 4000 طن. وبحسب الإحصاءات، فإن التحالف الوطني أرسل منذ بداية الأزمة 10 قوافل تجاوزت حمولتها الإجمالية 63 ألف طن.