نتحمل مسئولية استقرار، ونهضة، وتقدم بلدنا جميعًا؛ لذا فإن نزولنا بغرض الذهاب إلى لجان الاقتراع فرض عين على كل من له حق التصويت الانتخابي؛ ليشارك مسيرة التنمية؛ ويعزز من المسار السياسي؛ حيث يدعم الدولة، ومؤسساتها الوطنية؛ لنؤكد للعالم بأسره، أن شعب مصر مصطفٌّ خلف هذا الوطن، وأن صوته يعبر عن إرادته الحرة، وأن مستقبله بيده؛ فهو صانع قراره، ومتخذه، ويدرك طريقه جليًّا. المشهد الانتخابي يترقبه المحب، والكاره؛ لذا دعونا نفوّت الفرصة لكل شامت، وحاقد، ومكّار لبلادنا، ولنشارك بكثافة في الاستحقاق الانتخابي؛ لنبرهن عن شراكتنا في بناء مؤسسات وطنية، قوية، تؤدي مهامها، التي توكل لها بقوة، وإرادة هذا الشعب؛ لتحقق غاياته، وتلبي احتياجاته، وتبلغ آماله، وطموحاته، وتزرع حبوب الخير؛ لتثمر ويحصدها جيل تلو آخر؛ ومن ثم تعلو الراية، وتسقط أحلام الواهمين، وتذهب توقعاتهم الخبيثة أدراج الرياح. تعالوا بنا نحمي بلدنا من شرور المكّارين المشككين في قدرتها على تجاوز التحديات، وبلوغ الأمنيات، والوصول إلى الريادة المستحقة بسواعد النابغين من أبنائها في شتّى المجالات، وهذا من خلال بوابة المشاركة في الانتخابات، التي نؤكد عبر تواجدنا أننا نحوز الولاء، والانتماء للوطن، ولدينا الرغبة، والمقدرة على حماية مقدراته، والحفاظ على مكتسباته؛ فلا ندع من يحاول أن يثبت، أو يبرهن صور الخلاف، والشرذمة، وضعف الثقة في مؤسساتنا الوطنية، وقيادتها السياسية المخلصة. هيا نشارك في الاستحقاق الانتخابي، الذي يساعدنا على استكمال الدولة الديمقراطية القومية بمؤسساتها، وإرادة، وعزيمة شعبها، وإخلاص قيادتها؛ فلا ندع سبيلًا للانحراف عن مسيرة العطاء، والتقدم، والنهضة، ونمنع كل من يريد أن يتجاوز في حق هذا البلد الأمين، ونواجه كل من يحاول تزييف الحقائق، ويدعي الأباطيل، ويبتغي العبث بالفكر؛ كي يشوه الوعي لدى أبناء المحروسة؛ ليصبح حينئذ المواطن غريبًا في موطنه. سبيلنا لترسيخ الحكم الديمقراطي الرشيد بين أيدينا، وفي مقدورنا؛ فلا داعي للتقاعس عن أداء الواجب، وتحقيق المراد؛ حيث تكوين مؤسسات ديمقراطية، تدفع بعجلة التنمية للأمام، وتدحر المآرب وتذلل شتى الصعوبات، التي تقف حجر عثرة في تقدم قطار نهضتنها في مجالاتنا المتنوعة، وهذا يحفز منتسبي الوطن الحر نحو مسيرة العمل الجاد؛ لتتحقق غايات قد رسمتها عقول مصرية أصيلة، وتنفذها سواعد الأحرار في كافة ميادين، وساحات ربوع الوطن. قيم المواطنية الصالحة، نرصدها في حرص أبناء هذا الشعب الحر، على حماية مكتسباته، خاصة الديمقراطية منها؛ حيث إقدامه على صناديق الاقتراع؛ ليبرهن على امتلاكه لثقافة غائرة في الوجدان؛ ألا وهي حب الوطن، والتضحية من أجل نصرته، وبناء مؤسسات دولته، التي بها يرتقي ويبلغ ما يريد؛ حيث يظهر رقيّه، وتجذّر ثقافته، التي تزخر بقيم الوطنية، وتحض الوجدان على تحمل المسئولية تجاه اختياره، والحفاظ على بلد، يتربص به الكثير من الخارج، وشرذمة من الداخل. انزل، وشارك، وادعم بلدك، وكن في مقدمة الصفوف؛ لتشكل خطوط الدفاع عن مقدرات هذا الوطن، ولتصبح أداة بناء، تستكمل مسيرة العطاء، وسلاحًا فتّاكًا في وجه من يرغب النَّيْل من مقدرات بلد عظيم بشعبه، ومؤسساته، وقيادته، دعونا نسطر ملحمة، تحبط أصحاب القلوب المريضة، التي تود إسقاط هيبة الدولة، والتقليل من جهودها في كافة المحافل الدولية، دعونا نؤكد أننا صامدين، مرابطين، من أجل الحفاظ على مقدساتنا، وترابنا الطاهر، الذي قد ارتوى بدماء ذكية على مرِّ تاريخ نضال شعب أبيٍّ. جميعنا سفير ووكيل عن هذا البلد الأمين، ويتحمل مسئولية كاملة، في سبيل الحفاظ عليه؛ ومن ثم لا مناص عن التراخي، أو تجاهل تلبية النداء؛ كي ندلي بأصوات غالية، نحفر بها على الجبين الشخصية المصرية، القادرة على تحديد مصيرها، وتغيير واقعها للأفضل؛ لننال صورة الحياة الكريمة في شتّى مناحيها.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.