نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفنانة الكبيرة والنسّاجة الرائدة فاطمة عوض، إحدى أبرز رموز مركز رمسيس ويصا واصف للفنون، والتى شكّلت بفنها مسيرة استثنائية طبعتها الروح المصرية الأصيلة والخيال الإبداعى الفطري. وقال وزير الثقافة، إن الراحلة كانت واحدة من الرعيل الأول الذى نشأ وتعلّم على يد المعمارى والفنان الكبير رمسيس ويصا واصف وزوجته صوفى، ضمن أول مجموعة من فتيان وفتيات قرية الحرانية عام 1951، حيث ساهمت – لأكثر من خمسة عقود – فى تأسيس مدرسة فنية متفردة فى فن النسيج اليدوى وفنون السجاد، تحمل بصمتها الخاصة وتفيض بالقصص الريفية التى عشقتها، والتى ظلّت حاضرة فى أعمالها من الطفولة وحتى الاعتزال. وأضاف الوزير أن أعمال فاطمة عوض، التى جابت المعارض المحلية والدولية منذ عام 1958، جسّدت عالمًا بصريًا مشبعًا بالحنين والتأمل، وكانت من أبرز الفنانات اللاتى عبرن عن البيئة المصرية الريفية بمنظور وجدانى صادق. ولا تزال إحدى تحفها البارزة "الرى فى الحقول" تُعرض حاليًا فى متحف جيمس سيمون ضمن معرض خاص لأعمال المركز فى العاصمة الألمانية برلين.