أوعى «الوعي» !    تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" بجامعة الفيوم    تراجع سعر الريال السعودي في ختام تعاملات اليوم 27 أكتوبر 2025    محافظ سوهاج يوجه بالإعلان عن تعريفة "التوك توك" ولصقها على المركبات    محافظ الجيزة: بث المواد الترويجية للمتحف المصري الكبير على الشاشات العامة والخاصة بالفنادق للتعريف بالحدث العالمي    السيسي ل23 سفيرًا جديدًا: حريصون على تعزيز أواصر التعاون في شتى المجالات (فيديو)    مصر تواصل إرسال مساعداتها إلى غزة.. وصول شاحنات وقود وغاز (فيديو)    رئيس جامعة بنها يهنئ باحث بمناسبة اكتشاف علمي جديد في مجال الحفريات الفقارية    عمان.. مباحثات أردنية أمريكية بشأن تثبيت وقف إطلاق النار غزة    عاجل- إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل لأول مرة منذ 7 أكتوبر    أبو ريدة: العقوبات ستنفذ.. ودونجا لن يلعب السوبر    تشكيل الجونة لمواجهة سموحة    انتخابات الأهلي - رويدا هشام: فخورة بثقة الخطيب وسأكون صوت المرأة في المجلس    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    القبض على سائق سيارة بالبحيرة طلب أجرة أزيد من المقررة    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان علي رؤوف    اليوم.. عزاء شقيق فريدة سيف النصر بمسجد عمر مكرم    نجاح عملية دقيقة لإزالة كيس بالفك العلوى لفتاة بمستشفى جهينة في سوهاج    بيان من مستشفى بدر الجامعى بحلوان بشأن حادث طريق القاهرة السويس    القليوبية تواصل البحث عن طفل إسكو المفقود.. وتمشيط المنطقة وتفريغ الكاميرات    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    المصري يجهز ملفًا مصورًا لتصعيد أزمة طرد صلاح محسن أمام الكاف    مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يحتفي بمئوية يوسف شاهين    عاجل- مجلس الوزراء: نجحنا فى تحقيق تحول كبير فى السياسات الاقتصادية الكلية بالتعاون مع البنك المركزى    فتح: رئيس لجنة إدارة غزة يجب أن يكون وزيرا بحكومة فلسطين    غدا.. ندوة صورة دولة المماليك في التاريخ المصري بقصر الأمير طاز    تعرف علي موعد تأخير الساعة وتطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر    ريال مدريد يقرر الاستئناف على طرد لونين في الكلاسيكو    بهدف تحقيق رضا المنتفعين.. اجتماع تنسيقي لهيئات منظومة التأمين الصحي الشامل في أسوان    مواقيت الصلاة بمطروح وأذكار الصباح اليوم 27 أكتوبر    فينيسيوس: لانريد الإساءة للاعبين شباب أو للجماهير.. وعلينا أن نستمتع قليلا    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    «الفجر بالإسكندرية 5.44 ص».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الثلاثاء    وزير العمل: إصدار القانون الجديد محطة فارقة في تحديث التشريعات الوطنية    مسلسل محمد سلام الجديد.. قصة وأبطال «كارثة طبيعية»    عاجل بالصور الصحة: إنقاذ ناجح لسائحة إسبانية أصيبت داخل هرم سنفرو المنحني بدهشور    رئيس اتحاد الاسكواش تعليق علي فوز يحيي النوساني : طول عمرنا بنكسب الإسرائيليين وبنعرّفهم حجمهم    علاج 1674 مواطنا بقافلة طبية بالشرقية    3 مصابين في انهيار داخلي لعقار بمنطقة العصافرة في الإسكندرية.. والمحافظ يتابع الحادث    بكين: المقاتلة الأمريكية تحطمت أثناء تدريب عسكرى فى بحر الصين الجنوبى    بكم طن عز الآن؟ سعر الحديد اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 محليا و أرض المصنع    انتخابات بلا إغراءات.. القانون يجرم الهدايا والتبرعات في سباق النواب    شيخ الأزهر: الحروب العبثية كشفت انهيار النظام الأخلاقي في العالم    بكام الطماطم النهارده؟.. أسعار الخضراوات والفاكهة فى الوادى الجديد    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    تأجيل محاكمة 24 متهما بالإنضمام لجماعة الأخوان الإرهابية لمرافعة النيابة العامة    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    دعاء الحج والعمرة.. أدعية قصيرة ومستحبة للحجاج والمعتمرين هذا العام    متحدث الأوقاف: «مسابقة الأئمة النجباء» نقلة نوعية في تطوير الخطاب الديني    ترامب يحذر الحوامل مجددًا| لا تستخدمن دواء "تايلينول" إلا للضرورة القصوى    بعد قليل.. محاكمة المتهمين ومصور فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    محافظ القاهرة يوجه بتخصيص جزء من الإذاعة المدرسية للتعريف بالمتحف المصرى    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    أول أيام الصيام فلكيًا.. متى يبدأ شهر رمضان 2026؟    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الوزراء: مصر لم تتوان يوما واحدا عن إدخال المساعدات لأهالينا فى فلسطين.. لا سلام دائم أو مُستدام فى هذه المنطقة إلا بحل الدولتين.. وأعتذر للمواطنين الذين تأثروا بانقطاع المياه بالجيزة فى ظل الحرارة العالية
نشر في اليوم السابع يوم 30 - 07 - 2025

استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفى الأسبوعى، عقب اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة فى العلمين الجديدة، بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر، مُنوهًا بحضور عدد من الوزراء للمؤتمر الصحفى اليوم، وهم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والمستشار عدنان فنجرى، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، والمهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولى حديثه، بالإشارة إلى أن المؤتمر الصحفى اليوم، يتناول عددا من الموضوعات المهمة جدًا، قائلًا: "رأيت أنه من المهم جدًا حضور زملائى من الوزراء، ومشاركتى فى توضيح الصورة للمواطن المصرى فى العديد من القضايا التى سوف نتناولها خلال المؤتمر الصحفى، وتتذكرون عندما شهدنا معا إطلاق المنصة الخاصة بوزارة الأوقاف وتحدثنا عن قضية مهمة جدًا وهى بناء الوعى لدى الشباب والمواطن المصرى من خلال إطلاق حملة تحت عنوان "صحح مفاهيمك" بالتعاون مع عدد من الوزراء منهم وزيرا الشباب والرياضة والعدل وعدد من الوزارات الأخرى، وسوف أترك مهمة عرض هذه المبادرة المهمة جدًا فى الختام للسيد وزير الأوقاف.
وانتقل رئيس الوزراء إلى ملف غزة وموقف مصر والحملة الممنهجة ضد دورها فى هذه القضية، قائلًا: دعونا نبدأ بالأمر الذى ما زال يطغى على حديث الأسر المصرية، ألا وهو الحملة الأخيرة التى تتابعونها فيما يخص أحداث غزة، وموقف مصر، وما يثار من انتقادات لمصر بطريقة مغلوطة من خلال حملة ممنهجة بشكل واضح، كما تابعنا جميعًا الكلمة المهمة جدًا التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، منذ يومين ووجهها للشعب المصرى، والتى أوضح فيها مرة أخرى وأعاد خلالها التأكيد على موقف مصر الثابت على المدى الطويل منذ أكثر من 70 سنة، وبداية الأزمة الفلسطينية، وأيضًا منذ تصاعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وهو أن الدولة المصرية كانت منذ أول لحظة تعمل استنادًا إلى ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول يتمثل فى العمل على وقف الحرب، والمحور الثانى إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، والمحور الثالث الإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين.
وأضاف رئيس الوزراء فى هذا السياق، أن مصر بذلت كل الجهود الممكنة وما زالت تبذل الجهود لتحقيق هذه الأهداف، قائلًا: منذ أول لحظة أعلن السيد رئيس الجمهورية، وبصورة واضحة تمامًا، رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال "مبدأ التهجير"، وهو ما تم طرحه والمناداة به بشكل مكثف بعد أيام قليلة من بدء أحداث 7 أكتوبر.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: مصر تحملت كثيرًا جدًا فى موقفها القوى، مُشيرًا إلى أن كلمة السيد رئيس الجمهورية اتسمت بالوضوح التام، وأكدت على الثوابت المصرية، فمصر لم تتوان يومًا واحدًا عن إدخال المساعدات لأهالينا فى فلسطين. ولتوضيح الجهود المبذولة، طلبت حضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إلى جانب وزيرة التضامن الاجتماعى، لتقديم شرح تفصيلى حول الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة المصرية وما زالت تقوم بها، سواء للجرحى أو للمصابين أو لأسرهم وذويهم الذين ما زالوا يتلقون الرعاية فى مصر حتى الآن.
وتابع رئيس الوزراء حديثه قائلًا: وبالتالى مصر لم تتوقف ولو للحظة عن إدخال المساعدات ودعم أهلنا فى غزة، ومع ذلك، هناك من يُروج خلال هذه الحملة لبعض الافتراضات التى توحى كما لو كان منفذ رفح هو مجرد بوابة نحن نغلقها، ولو قمنا بفتح هذه البوابة ستتدفق المساعدات ونحن نمنع ذلك، وهذه الأقاويل لا تعكس الواقع الحقيقى على الأرض.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الوزراء يقومون بزيارة منفذ رفح بصورة دورية، مُوضحًا أن هذا المنفذ فى الأساس هو منفذ للأفراد، وله جانبان: الأول الجزء الموجود داخل مصر، والجزء الأخر من المنفذ وهو الجزء الذى يسيطر عليه الآن الجيش الإسرائيلى، وشهد هذا الجزء خلال الفترة الماضية تدميرا كبيرا جدًا، وتم عمل منطقة عازلة بواسطة الجيش الإسرائيلى، بما لا يسمح بتواجد أهالينا من فلسطين، وعدم إمكانية لإدخال المساعدات بسبب السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلى على هذا المنفذ، مُؤكدًا أنه ومع ذلك لم تتأخر مصر من خلال المنفذين المتاحين لها سواء (رفح – كرم أبوسالم) عن ادخال المساعدات.
وأوضح رئيس الوزراء أنه كان هناك مئات من الشاحنات تتوقف بالأيام والاسابيع أمام المنافذ انتظارًا للدخول، ووصل عدد الشاحنات الموجودة أمام المنافذ فى فترات كثيرة إلى أكثر من 1200 سيارة نقل وشاحنة مُحملة بمختلف البضائع بداية من العريش حتى المنفذ، وذلك نتيجة لمشكلة التعنت فى فتح هذه المنافذ وإدخال المساعدات، وهو ما أدى فى بعض الأحيان إلى تلف هذه البضائع والمواد الغذائية نتيجة لهذا الأمر، هذا إلى جانب الخسارة المادية المتعلقة بتكلفة هذه المواد والبضائع، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تحملت هذا الأمر وما زالت تتحمل الكثير من الأمور.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لذلك أود أن أوضح لأى مواطن مصرى بما لا يدع مجالًا للشك، بأن مصر موقفها ثابت جدًا فى القضية الفلسطينية وواضح منذ بدء اندلاع هذه الأزمة.
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تحملت خسائر كبيرة جدًا، قائلًا: "يكفى أن نقول أن أكثر من 60% من دخل قناة السويس توقف.. وهى خسارة مباشرة لمصر نتيجة الأحداث الجارية"، مُؤكدًا تحمل الدولة لمختلف هذه الخسائر واستيعابها لها، مع حرصها على مساعدة ونجدة الأهالى فى غزة فى ظل هذه التحديات والظروف المحيطة بالمنطقة، لافتًا إلى أنه على الجانب الدبلوماسى تسعى الدولة المصرية بقوة شديدة فى عملية الوساطة، وتشارك فى مختلف الفعاليات والمبادرات الدولية التى تتبناها العديد من دول العالم لتفعيل الحل الذى تنادى به الدولة المصرية، مُؤكدًا أنه لا سلام دائم أو مُستدام فى هذه المنطقة، إلا بحل الدولتين، مُشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، جدد التأكيد على ذلك أكثر مرة بوضوح شديد خلال الكلمة التى ألقاها بخصوص ملف غزة، فهذا هو موقف مصر الثابت الذى لم يتغير.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الأهم أيضًا هو البيان الذى تابعناه خلال المؤتمر الدولى رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين الذى عقد على مدار يومين فى نيويورك بمقر الأمم المتحدة، كما أن البيان الختامى والنهائى يُؤكد بمنتهى القوة على أن كل الدول المُشاركة فى هذا المؤتمر تتبنى ذات الأسس التى تنادى بها مصر منذ اليوم الأول للأزمة، بأنه لن يكون هناك حل دائم ولا شامل فى المنطقة إلا بحل الدولتين، وأن يكون هناك تصور واضح وملزم لتفعيل حل الدولة الفلسطينية خلال 15 شهرًا، وتوحيد غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية، والتشديد على أن عملية التجويع جريمة حرب لا يقبل بها العالم بأسره، وكل هذه بيانات واضحة وقرارات واضحة تشترك فيها مصر بمنتهى القوة والثبات، فى كل قمة، كما يأتى على رأس ذلك موضوع إعادة الإعمار، مُعربًا عن أمله فى أنه بمجرد وقف الحرب أن نبدأ الدخول فى عملية إعادة الإعمار.
وانتقل رئيس الوزراء فى الجزء الثانى من المؤتمر، للحديث عن الشأن الداخلى، قائلًا: بالرغم من أن هناك العديد من الأحداث والفعاليات التى شهدها هذا الأسبوع، إلا أن هناك رغبة فى التطرق لموضوعين مهمين، الأول يعنى بموجة الحر الشديدة التى تعرضت لها البلاد خلال الأيام الماضية؛ حيث من الملاحظ أن ما تم تسجيله من استهلاكات من هذه الطاقة وصل إلى أرقام قياسية لم تحدث فى تاريخ مصر؛ حيث تجاوز حجم إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية 39 ألفا و400 ميجا وات خلال أيام هذه الموجة الحارة، لافتًا إلى أن المشكلة والتحدى فى هذا الأمر هو أن ذلك لم يتم تسجيله فى ساعة أو يوم واحد، بل على مدار عدة أيام خلال هذا الأسبوع.
وفى هذا السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الأمر الذى لا يعلمه الكثيرون هو أن أقصى الأحمال تحدث دائمًا على الشبكة وقت الغروب وليس فى فترة الصباح، وذلك مع عودة المواطنين إلى منازلهم، وبدء تشغيل أجهزة التكييف وغيرها فتزداد الاستهلاكات، والجديد فى الأمر أن هذا الرقم لم يكن مسجلا من قبل، وهو أعلى من أعلى رقم سجل العام الماضى ب 1400 ميجا، حيث كان أعلى رقم تم تسجيله هو 38 ألف ميجا وات، والعام قبل الماضى كان ما بين 33 و34 ألف ميجا، مُشيرًا إلى أنه يذكر هذه الأرقام لكى يوضح للمواطن الحجم الكبير للضغط على شبكاتنا ومحطاتنا.
وأضاف رئيس الوزراء فى السياق نفسه: هذا الرقم كان مسجلا على مدار اليوم ولعدة أيام؛ مما أدى للتحميل بصورة مكثفة على الشبكات والمحطات، وبالرغم من كل هذه الأرقام الكبيرة للغاية، استطاعت الشبكة الكهربائية المصرية بكل مكوناتها الصمود، ولم تحدث انقطاعات كبيرة، إلا ما حدث فى الجيزة، ولاسيما فى محطة محولات جزيرة الذهب.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال حديثه، إلى الأزمة الأخيرة لانقطاع الكهرباء والمياه عن بعض المناطق، لافتًا إلى أنه ينتهز هذه الفرصة لتقديم الاعتذار للمواطنين، الذين تأثروا بهذا الحدث الاستثنائى جدًا، الذى سيشرح وزير الكهرباء والطاقة تفاصيله خلال المؤتمر، مؤكدًا أن حدوث انقطاع الكهرباء ثم توقف المياه بسبب هذا الحدث فى ظل درجات حرارة عالية، كان مصدر معاناة كبيرة للمواطنين، مُجددا الاعتذار عن هذا الحدث.
وأوضح رئيس الوزراء أنه بشكل فعلى، فان المحطات جميعها كانت تعمل بأقصى طاقة، بل على العكس كان هناك حمل أعلى من الأحمال المقدرة، ولفترات زمنية أطول، ونتيجة لذلك، حدث قصور فى الكابلات المُغذية التى تأثرت بصورة كبيرة، وبالتالى خرجت هذه المحطة من الخدمة، وبالتالى كان لذلك تأثير على محطات المياه التى تخدمها هذه المحطة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه قام اليوم بتوجيه كل الوزراء المعنيين بضرورة أن يتم بكل محطات البنية الأساسية والشبكات الرئيسية، ومنها كل المحطات التى تخص حركة مترو الانفاق والقطارات، ومحطات المياه والصرف الصحى، ومحطات الكهرباء والغاز، ومشروعات الاتصالات، افتراض أسوأ السيناريوهات فيما يخص أكثر قدر من الأحمال التى يمكن حدوثها فى ظروف كالتى نعيشها من تغير مناخى، ليكون لدينا أكثر من بديل للطوارئ لضمان عدم تكرار ما حدث فى محطة المحولات الخاصة بمنطقة جزيرة الدهب.
كما أوضح رئيس الوزراء أنه طلب من الوزراء عرض تقارير تفصيلية، حيث عرض وزير الكهرباء اليوم للمجلس حجم الأعمال التى تتم لموضوع الطوارئ، ورفع كفاءة الخطوط والشبكات، كى نتمكن من تجنب تكرار هذا الأمر بالرغم من تزايد درجات الحرارة، التى ما زلنا نمر بها، خاصة خلال شهر أغسطس، الذى يشهد أيضًا أقصى ارتفاعات فى درجات الحرارة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أنه كما تم التأكيد سابقًا بأنه لن يحدث تخفيف احمال، وهذا ما تعهدنا به، ونستمر فى تنفيذه، ولكن ذكرنا أيضًا أنه من الوارد وقوع حوادث فى أماكن محددة من شأنها أن تؤدى إلى انقطاعات لفترات معينة، ولكن نتعامل معها، كما حدث فى محطة المحولات إلى حد كبير وتداعياته كفترة زمنية لمعالجتها، ولكن كان هناك جهد كبير تحقق من الوزير والمحافظ وكل الأطقم العاملة، من أجل إعادة تشغيل المحطة فى أقل فترة زمنية ممكنة، اخذًا فى الاعتبار أن التضرر الذى حدث للكابلات الرئيسية بسبب الارتفاعات الكبيرة للأحمال وقتها التى كانت بشكل غير مسبوق ولم تحدث من قبل، مُجددًا الاعتذار، ومُوجهًا الوزراء بمراجعة كل المحطات والشبكات والتأكد من وجود خطط طوارئ وحلول بديلة للتحرك عند حدوث أى موقف مشابه لاستيعابه وضمان عدم تكرار معاناة المواطنين من الانقطاعات لفترات زمنية كبيرة.
وفى ختام حديثه، انتقل رئيس الوزراء للحديث حول نتائج الاجتماع الذى عقده أمس مع كل اتحادات الغرف التجارية من رجال القطاع الخاص، مُؤكدًا أنه كان اجتماعًا شديد الأهمية فى هذه المرحلة، وكانت الرسالة لكل اتحادات الغرف هى أن الدولة المصرية نجحت فى خطوات مهمة على مدار العام والنصف الماضيين فى ملف الإصلاح الاقتصادى، والأمور باتت مُستقرة، فلا يوجد مصنع مُتوقف عن الإنتاج، أو لا يعمل بطاقته الكاملة، حيث استطعنا توفير كل العملات الصعبة المطلوبة لاستيراد وتدبير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، ومؤشراتنا كلها جيدة، مشيرا إلى أن المواطن بقدر ما يسعده سماع أن الدولة تتقدم والمؤشرات تتحسن، ولكن يعنيه أكثر حياته اليومية، وقدرته على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرته، وبالتالى كان التوجيه لاتحادات الغرف، بأنه حان الوقت لأن يشعر المواطن بالجهد الكبير الذى تم، وذلك من خلال انخفاض الأسعار بشكل مستدام، مُوضحًا أن الحسابات التى كانت موجودة وقت الازمة الاقتصادية تغيرت حيث كان يتم تسعير الدولار بأسعار مختلفة، ولم يكن المصنعون قادرين على تشغيل المصانع بكامل طاقتها، وكان هناك ندرة فى مستلزمات الإنتاج.
وأكد رئيس الوزراء، أنه تم الاتفاق مع كل اتحادات الغرف على أن يكون هناك اجتماع بنهاية الأسبوع القادم من أجل عرض تصورهم الشامل لعملية تخفيض الأسعار، على مختلف السلع والمنتجات، وبالتالى كان هناك التزام ووعد منهم، مُضيفًا أنه سيتم البدء فى عرض هذا الموضوع بتفاصيله خلال الأسبوع القادم لتنفيذه فى أسرع وقت ممكن ليشعر المواطن بأن هناك تحركًا وتحسنًا فى الأسعار، بحيث تنخفض الأسعار بصورة كبيرة، وليشعر المواطن أيضًا بانتهاء كل التعب الذى تكبده خلال الفترة الماضية.
وفى الختام، دعا رئيس الوزراء، كلا من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، للحديث عن الموقف التفصيلى للمساعدات المصرية المُقدمة لقطاع غزة.
كما دعا رئيس الوزراء، كلا من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى شرح تفاصيل واقعة انقطاع الكهرباء والمياه مؤخرًا عن بعض المناطق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.