دعا رئيس الوزراء الكمبودى هون مانيت، مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل من أجل وقف الاشتباكات التى اندلعت على الحدود مع تايلاند. وقال مانيت - في رسالة بعث بها إلى المجلس نقلتها شبكة "تشانيل نيوز آشيا"، اليوم الخميس، إنه "نظرا للاعتداءات الخطيرة للغاية التي شنتها تايلاند مؤخرا، والتي هددت السلام والاستقرار في المنطقة بشكل خطير، فإنني أدعوكم إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف هذا العدوان". وكان مانيت قد اتهم القوات التايلاندية بشن هجمات غير مبررة ومتعمدة على الجيش الكمبودي على طول المناطق الحدودية بين البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تدين بأشد العبارات وتعرب عن استيائها إزاء هذه الهجمات. وفى وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الوطني الكمبودية، أن استخدام تايلاند للأسلحة الثقيلة والنشر المكثف لقواتها بهدف التعدي على الأراضي الكمبودية، يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأممالمتحدة وميثاق رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمبادئ الأساسية للقانون الدولي. ونقلت شبكة "تشانيل نيوز آشيا"، اليوم الخميس، عن المتحدثة باسم الوزارة مالي سوشياتا قولها - إن ارتكاب مثل هذه الأعمال غير المسئولة وغير القانونية يشكل تهديدا خطيرا ليس فقط للسلام والاستقرار الإقليميين ولكن أيضا لأسس النظام الدولي، مشيرة إلى أن بلادها لن تخضع للإكراه أو الترهيب بأي شكل من الأشكال. وأضافت سوشياتا، أن "الحكومة والجيش والشعب الكمبودي يتحدون من أجل الدفاع عن أراضينا وكرامتنا وسيادتنا دون تردد، مهما كلف الأمر". وفى سياق متصل حثت وزارة الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية البريطانية، مواطنيها على توخي الحذر الشديد واتباع تعليمات السلطات المحلية عند السفر إلى المناطق الحدودية بين تايلاند وكمبوديا، وذلك عقب اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجانبين. ذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الخميس دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. وكان تبادل لإطلاق النار قد وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم بين القوات التايلاندية والكمبودية على طول المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، مما أسفر عن سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين ما بين قتلى ومصابين.