سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناريست "المزرعة" يطالب وزير الثقافة بالتدخل لحل أزمة المسلسل الجلاد: رئيس الرقابة يتعامل بنفس منطق النظام السابق.. و"خطاب": أنتظر صدور أحكام نهائية على المتهمين..
طالب السيناريست محسن الجلاد مؤلف مسلسل «المزرعة» وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب بالتدخل لحل أزمة العمل، بعدما عطلته الرقابة على المصنفات، باستعانتها بالرقيب السابق على أبوشادى لتقييم العمل، حيث أكد الجلاد خسارته مبلغ 700 ألف جنيه نتيجة تعطيل الرقابة للعمل. ويتناول العمل شخصيات ما تزال حاضرة بيننا، وبه عدد من المشاهد الساخرة، منها تناول شخصية ترمز إلى زكريا عزمى حبوب الهلوسة، ومشهد استعارة شخصية ترمز لصفوت الشريف ملابس داخلية من شخصية تحاكى فتحى سرور، ويرى خطاب رئيس الرقابة أن «المزرعة» يتعرض لعدد من شخصيات النظام والمتهمين حاليا فى عدد من القضايا وعليه انتظار الأحكام النهائية لإثبات إدانتهم، وأعرب محسن الجلاد ل«اليوم السابع» عن دهشته من موقف الرقابة من المسلسل، مشيراً إلى أن العمل يسرد فقط كيف أن هذه المجموعة التى كانت تحكم مصر تحولت إلى مجموعة من المساجين، فالمسلسل يتعرض لسلسلة من المفارقات الكوميدية الافتراضية التى تحدث لرموز النظام فى حياتهم داخل سجن طرة, ووصف الجلاد تعامل الرقابة مع المسلسل -وخاصة بعد الحرية التى أتاحتها ثورة 25 يناير- ب«المريب»، مبديا استغرابه من قول سيد خطاب إن التاريخ وحده هو من سيدين النظام السابق. وأكد الجلاد أنه كان اتفق مع عدد من القنوات الفضائية على شراء المسلسل ولكن بعد تعنت الرقابة على المسلسل تراجعت بعض القنوات عن شرائه، وهو ما تسبب فى خسارتى 700 ألف جنيه. واختتم الجلاد بأنه لابد من تطهير الرقابة من أذناب نظام أمن الدولة، مضيفا: «سيد خطاب دائما ما يدعى أنه من المدافعين عن حرية الإبداع ولكنه يتعامل بنفس منطق النظام السابق». بينما قال الدكتور سيد خطاب إن المسلسل موجود لديه من قبل المحاكمات لكن مدير الإدارة رأى إرجاء العمل لحين صدور أحكام نهائية على هؤلاء المتهمين لمنع التشهير وذلك وفق قانون العقوبات، مضيفا: «المسلسل بالمعنى العام لا يناقش قضايا سياسية بعينها، وهناك تشابه كبير على مستوى الأسماء والصورة بين الواقع والمسلسل الذى كتبه الجلاد». وأكد خطاب أن الأعمال الدرامية السابقة التى كانت تتناول قضايا شائكة تتعلق بالسياسة أو الدين أو شخصيات تعيش بيننا كان بناؤها الدرامى يقوم على فكرة التلميح ليس التصريح أما مسلسل المزرعة فيحمل سابقة أولى وهو تناوله شخصيات مازالت على قيد الحياة ولها قضايا منظورة أمام المحاكم المختصة، وهم كانوا شخصيات عامة ومسؤولين فى الدولة وبعد أن تركوا مناصبهم تحولوا إلى مواطنين عاديين لهم كافة الحقوق القانونية والدستورية، لذلك عندما وجد الرقباء أن العمل يحمل كل ما يشير إلى هذه الشخصيات ارتبكوا ورفضوا العمل، خصوصا أن القضايا ما تزال منظورة، وبعد نقاش بينى وبين محسن الجلاد تمت إعادة قراءة المسلسل من جديد وخرج الرقباء بالعديد من الملاحظات. من جانبه قال الناقد على أبوشادى الذى استعان به وزير الثقافة ليكون حكما فاصلا فى الأزمة لخبرته فى تلك الأمور بحكم كونه رقيبا سابقا، إن الرقابة وافقت على العمل بعد أن أوصى المؤلف بضرورة مراعاة ملاحظات الرقباء، وحاليا الأزمة فى طريقها للحل.