وسط حصار النيران المشتعلة في كل مكان داخل سنترال رمسيس، كان يجلس وائل مرزوق موظف إدارة التنمية البشرية داخل مقر عمله يعد الدقائق، دقيقة تلو الأخرى ويدعوا الله أن ينجيه وزملائه من هذه الأزمة، وفى ظل الصمت الذى يخيم على المكان مغلفًا بأزيز النار.. قطع صوت الهاتف الصمت حينما دق بشكل مفاجئ. تلقى "وليد مرزوق" اتصالًا هاتفيًا من زميلته في العمل "سها المنياوي" موظفة بسنترال رمسيس.. وكانت تلك المكالمة هي أخر ما تبقى من ذكريات "مرزوق" وما جاء على لسانه رصد لحظات الخوف والترقب والقلق التي عاشها وزملائه في لحظات حياتهم الأخيرة. أجرى تليفزيون "اليوم السابع" مشهد تخيلي بالذكاء الاصطناعي لكواليس المكالمة المؤلمة بين موظفة سنترال رمسيس، والراحل وائل مرزوق، أعدها الزميل أحمد الجعفرى وإسلام شيبة وقدم الأداء الصوتى بمشاركة الزميلة أماني الأخرس وفى المكالمة أطمئنت "سها" على زميلها، ولكنه كان في حالة اختناق واعياء شديد نتيجة الدخان السام الذى تصاعد جراء الحريق، ولكنه رد عليها بصوت مخنوق، وأكد لها أن الوقت قد فات.. وأن مصيرهم غامضًا. مكالمة وسط النيران