رحل عن عالمنا الكاتب والروائي التونسى حسونة المصباحي عن عمر ناهز 75 عاما، بعد مسيرة أدبية طويلة ترك خلالها بصمة واضحة في الرواية العربية وأدب الرحلات والقصة القصيرة، ونعى الكاتب عدد كبير من المثقفين والكتاب المصريين والتوانسة والعرب عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي. وأصدر حسونة المصباحى روايته الأخيرة التي حملت كلمة الموت بعنوان "يوم موت سالمة" قبل أيام من وفاته بينما قال عنه الكاتب حبيب زغبى عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه كان يشعر باقتراب أجله حيث قال: كان حسونه يعلم أنه سيموت قريبا وكان يتحاور مع الموت على فترات النهار والليل ويجهز نفسه للرحيل. آخر مرة هاتفني فيها كانت يوم 23 أبريل ليعلمني بأنه بصدد الانتهاء من روايته الأخيرة ، نعم هكذا قال لي، "يوم موت سالمة" ستكون روايتي الأخيرة لأنني سأموت من بعد إتمامها، لذا أرجو منك أن تراجعها أنت ولا أحد غيرك كما ارجو أن تنشرها قبل موتي لأنني قلت فيها كل شيء، هذا كان كلامك يا حسونة، ولأجلك يا صديقي تركت كل شيء جانبا وكما وعدتك راجعتها في وقت قياسي وصدرت الرواية خلال أقل من أسبوعين من تسلمها في نسختها الصفر، وحرصت على أن تكون بين يديك لتتصفحها ولتفرح بها. أحمد الله أنني لم أخيب ظنك وكأنك كنت تنتظر انتهاء المهمة لترحل. رحمك الله ورزق أهلك جميل الصبر والسلوان. ولد حسونة المصباحي عام 1950 في ريف القيروان وهو كاتب وروائي تونسي، درس الآداب الفرنسية في جامعة تونس وبعد أن أمضى أكثر من عشرين سنة في مدينة ميونيخ الألمانية، عاد إلى بلده تونس، حيث أقام وعمل في مدينة الحمامات.