احتلت دولة الإمارات المركز الثانى كأكبر سوق لإصدار الصكوك فى العالم، حيث بلغ إجمالى قيمة الصكوك التى صدرت فى سوق الدولة أكثر من 122 مليار درهم منذ انطلاق قطاع الصيرفة الإسلامية. ووفقاً لتقارير عالمية صدرت على هامش المؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية الذى افتتح فى سنغافورة، حلت الإمارات ثانياً بعد ماليزيا من حيث قيمة الصكوك التى أصدرت حتى اليوم، وبلغت فى ماليزيا 151 مليار دولار. وأشارت التقارير إلى أن معدل حجم الصكوك فى الإمارات يصل عادة إلى 2.5 مليار درهم لكل إصدار، حيث شهد العام الماضى عودة قوية لسوق الصكوك فى الدولة بعد تراجع خلال عامى 2009 و2010، وتمثلت إصدارات الصكوك فى شركات كبرى داخل الإمارات، وفقاً ل"العربية.نت". وأشارت تحليلات صادرة عن جبى بى مورجان إلى أن العام الجارى سيكون قياسياً من حيث إصدار الصكوك، سواء بالنسبة للإمارات أو على مستوى العالم، حيث تعتزم العديد من المؤسسات والشركات فى الدولة إلى إصدار المزيد من الصكوك، ومن بينها مجموعة بنك الإمارات دبى الوطنى، وإحدى شركات الطيران فى الدولة لتمويل طلبيتها من الطائرات، إضافة إلى عدد من المصارف، ومن بينها مصرف الهلال الذى يخطط لبرنامج صكوك قيمته تتراوح بين 2 إلى 5 مليارات دولار، يدشنه بإصدار قيمته 500 مليون دولار خلال العام الجارى. وكان المؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية أكد حاجة القطاع إلى تعزيز حضوره العالمى والوصول إلى أسواق خارجية جديدة، نظراً للطلب الكبير على منتجات التمويل الإسلامى مع وجود سيولة هائلة فى المصارف الإسلامية، حيث تجاوزت أصول المصارف الإسلامية حاجز 1.3 تريليون دولار نهاية العام الماضى. وأكد خبراء الصناعة أهمية الترابط بين أسواق التمويل الإسلامى من أجل ضمان استمرار معدلات التى بلغت خلال السنوات الخمس الماضية 20%، والعمل على تنشيط التعاملات المالية الضخمة العابرة للحدود، والتى من شأنها تطوير قدرات الصناعة وتعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي، وزيادة حصتها فى القطاع المصرفى العالمى التى لا تتجاوز اليوم 1% من إجمالى الصناعة عالمياً.
