نجاد للائتلاف العام لثورة 25 يناير: لم نقف مع الأسد لقتل السوريين وسألبى دعوتكم لوقف العنف.. وجميع المشاكل التى تعانى منها المنطقة ترجع لوجود الكيان الصهيونى

فى مبادرة من الائتلاف العام لثورة 25 يناير لمعرفة الموقف الرسمى الإيرانى من الثورة السورية، والتى دخلت فى نفق مظلم، أوفد أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير الكاتب الصحفى كرم من الله السيد المنسق الإعلامى للائتلاف إلى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، للوقوف على الموقف الإيرانى من الثورة السورية.
حيث أكد أيمن عامر، على أن الموقف الإيرانى المساند للنظام السورى زاد من عرقلة عودة العلاقات المصرية الإيرانية على المستوى الشعبى، وذلك مخالف لما كان الائتلاف يسعى إليه دوما، من الحث على عودة العلاقات المصرية الإيرانية فى شتى المجالات، وأن الثوار المصريين والعرب غاضبون لما يحدث فى سوريا، مطالباً، فى مبادرة للائتلاف، النظام الإيرانى بعدم مساندة النظام السورى عسكريا وسياسياً فى مواجهة ثورة الشعب الأعزل، الذى يطالب بحريته وكرامته وحقوقه المشروعة، ومطالبة أحمدى بالتدخل لوقف بشار الأسد عن ارتكاب مزيد من المجازر الوحشية بحق الشعب، والاستجابة لمطالبه المشروعة حقنًا للدماء واستقرارًا لسوريا والمنطقة.
ومن جانبه أوضح كرم من الله السيد بعد لقائه بالرئيس الإيرانى أحمدى نجاد والوفد الإعلامى المصرى رفيع المستوى الذى زار طهران الأسبوع الماضى، أن الرئيس الإيرانى أكد على أنه لا يقبل أبدا بقتل الشعب السورى، واغتصاب حقه، بل إن إيران تسعى للحيال دون ذلك، مؤكدا على أن إسرائيل وراء الأزمة السورية الراهنة، وأنها وأمريكا تسعى للنيل من سوريا لضرب المقاومة.
كما أكد نجاد، على أن أمل الغربيين هو شن هجوم على سوريا، على غرار ضرب ليبيا، مطالبًا الشعب والحكومة السورية بالجلوس والتفاهم حول الإصلاحات، رافضاً استخدام العنف والقتل ضد الشعوب العربية، ومطالباً المسئولين والرؤساء بالاستجابة للحقوق والمطالب المشروعة بدون قتل، قائلا "نحن نتألم لقتل الناس فى أى مكان، ونبذل كل جهودنا حتى لا يقتل أحد".
وقال كرم من الله أن أحمدى نجاد دعا الشعوب العربية إلى الانتباه إلى كل المؤامرات التى تحاكيها قوى الاستكبار، من خلال تدخلها فى شئوننا الداخلية، مؤكدا على أن الجميع يدركون أهمية مراعاة حقوق الشعب الفلسطينى وحمايته، ومشيرا إلى أن الصهيونية هى عنوان الاستكبار والتجبر فى الأرض، وأن هدف "الصهيوأمريكية" الحقيقى هو تفتيت العالم العربى والإسلامى وضرب قوته العسكرية والإستراتيجية، كما حدث فى العراق وليبيا وأفغانستان وباكستان، لتحقيق مشروعهم الاستعمارى، وقال نجاد "نرفض التدخل الغربى فى سوريا أو مزيد من التغلغل فى المنطقة".
وأرجع الرئيس الإيرانى جذور جميع المشاكل التى تعانى منها المنطقة إلى وجود الكيان الصهيونى الذى زرعته القوى الاستكبارية، لبسط سيطرتهم وهيمنتهم واحتواء الثورات والصحوات فى المنطقة، حتی نظل نستورد منهم ونخضع لهم، وساعدهم فى ذلك وجود الأنظمة الديكتاتورية، لافتا إلى ضرورة أن تؤمن جميع الشعوب بالحرية والعدالة والمحبة والتعايش المشترك، لأن القرآن يأمر بمحبة الجميع وليس المسلمين فقط، لأن الأصل هو التعايش السلمى بين الشعوب.
وأضاف نجاد، أن الاتحاد هو الحل فعندما تكون إيران وتركيا والعالم العربى كيانا واحدا، لن تستطيع قوة فى العالم أن تقضى عليه، ولن يكون هناك غريب ودخيل فيما بيننا، وبإمكاننا أن نقوم بالإصلاح فى العالم بأكمله.
وأشار كرم من الله، إلى أن أحمدى نجاد قال "إن إيران تربطها بمصر روابط تاريخية، وأن تضامن مصر والجمهورية الإسلامية الإيرانية كفيل بمحو غطرسة الكيان الصهيونى، وتحجيم أمريكا، وأنه لا يوجد خلاف بين الشعبين الإيرانى والمصرى، وأن الغرب المستعمر هو الذى يحاول دائماً الوقيعة بينهما لإبعاد اندماج أكبر دولتين إسلاميتين، ونحن حريصون على أن تكون لدينا علاقات طيبه وجيدة مع الجميع ومع كل البلدان".
وطالب كرم من الله السيد موفد الائتلاف العام لثورة 25 يناير بالتدخل الفورى من قبل الرئيس الإيرانى وبأسرع وقت لوقف نزيف الدماء السورية الطاهرة والمطالبة للحرية، موضحا أن نصرة الثوار السوريين ووقف العنف والقتل عاملا أساسيا على عودة العلاقات بين مصر وإيران على المستوى الشعبى، وهو ما وعد الرئيس نجاد بالعمل على تحقيقه .
وفى سياق متصل، وجه نزيه السبيعى المنسق العام للائتلاف العام للثورة، انتقاد للرئيس الإيرانى خلال مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية المنعقد بإيران، فى حضور ممثلى 73 دولة لموقفه تجاه الثورة السورية، وقال "إن الوفد المصرى هو صوت كل طفل يبكى وامرأة تستغيث وشاب يقتل فى سوريا"، مؤكدا على أن المجازر يرتكبها النظام السورى المستبد.
وطالب السبيعى صدور فتوى رسمية من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، بعدم جواز سب الصحابة، واعتذار عن تلك الإساءات كشرط لعودة العلاقات.