تحدث السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأممالمتحدة، عن أهمية التنسيق مع الدول الأوروبية، خصوصا بريطانيا التي فرضت عقوبات على بعض المستوطنين الإسرائيليين، وكيف يمكن ان يخدم هذا الاتجاه حل الدولتين. وقال في تصريحات ببرنامج "كل الأبعاد" الذي تقدمه الإعلامية هدير أبو زيد، عبر قناة "إكسترا نيوز"، إنّ هذا الاتجاه يزيد الضغط على الولاياتالمتحدة وإسرائيل من أجل التخلي عن مواقفهما المتعنتة، وبخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين. وأوضح، أن هذا التحرك يُظهر تنامي الكتلة الدولية الداعمة لحل الدولتين، ويؤكد أن هناك توجهاً عالميًا متناميًا لدعم الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل أصبحا في موقع منعزل بعيد عن كل المحاور الدولية. وذكر، أنّ التحالفات داخل الاتحاد الأوروبي لم تعد كما كانت، حيث لم يتبق من الحلفاء التقليديين لإسرائيل سوى المجر والتشيك، بالإضافة إلى ألمانيا والنمسا، وسط تردد هنا وهناك، بينما تتجه دول مثل إسبانيا، فرنسا، وإيرلندا إلى دعم قرارات قوية في الأممالمتحدة ضد العدوان الإسرائيلي، الأمر الذي يُعزز العزلة الدولية المفروضة على إسرائيل والولاياتالمتحدة. ولفت، إلى أن إسبانيا تقود حاليًا محاولات لإصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال فشلت الجهود المبذولة لإقناع مجلس الأمن، بسبب موقف الولاياتالمتحدة، مؤكدًا أن هذا الحراك الأوروبي، إلى جانب مواقف الكتلتين العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، يُشكل رافعة قوية للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.